الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ثلاثة وزراء دفاع سمَّاهُم باسيل.. فلماذا لم يوقفوا التهريب؟

مدهشٌ بعض ما يقرأه المواطن اللبناني هذه الأيام، ووجه الدهشة ان هناك مَن يحاول استغباءه من خلال التذاكي عليه، وفي عيِّنة عن هذا الموضوع ، نقرأ ما يلي:

تكتل لبنان القوي، وبعد اجتماعه امس الثلاثاء برئاسة النائب جبران باسيل، قال كلامًا كبيرًا وخطيرًا في موضوع التهريب، ويصلح لأن يكون إخبارًا، ومما جاء فيه: ان عمليات التهريب مفضوحة ويتولاها اشخاص معروفون ومن بينهم مَن يتولى مسؤوليات سياسية وامنية، وهي تتم على معابر مكشوفة بما يتسبّب بهدر للمال العام واحتياط لبنان من العملات الصعبة”.

هذا ما ورد في بيان أمس، رئيس التكتل جبران باسيل عاد وأكد على مضمون هذا الكلام، فقال في جلسة مجلس النواب: ” يجب ان نحكي بقضية التهريب قبل اي شيء آخر، فالمتورطون فيها نواب وسياسيون وقادة امنيون”.

مهلًا، قائل هذا الكلام رئيس فريق سياسي كان منه ثلاثة وزراء دفاع على التوالي: الوزير يعقوب الصراف الذي كان احد مساعدي باسيل، ثم الياس بو صعب احد مستشاري باسيل وعضو تكتل لبنان القوي، والوزيرة زينة عكر التي اختارها باسيل لحقيبة الدفاع. فمِمَّن يشكو باسيل؟ هل يشكو من الوزراء المعنيين الذين اختارهم بنفسه منذ الحكومة الاولى في هذا العهد اي منذ كانون الاول 2016؟ فكيف يشكو من التهريب إذا كان ثلاثة وزراء دفاع هو الذي سمّاهُم وهُم المسؤولون عمَّن سماهم ” قادة امنيّين ” مسؤولين ايضًا عن التهريب؟

مسؤول مخابرات البقاع السابق العميد علي عواركة، ربما يكون هو المقصود في اتهامات باسيل، لكن عواركه الذي عُيِّن مسؤولًا لمخابرات البقاع عام 2016، كان على ايام وزراء الدفاع الثلاثة المحسوبين على باسيل، فلماذا لم يتخذوا اي إجراء بحق ؟

وما يُقال عن عواركة، يُقال عن مسؤول مخابرات الشمال السابق العميد كرم مراد، فلماذا لم يتخذ الوزراء الثلاثة الذين تعاقبوا على وزارة الدفاع والمحسوبون على باسيل، أي إجراء بحق ” القادة الامنيين” .

ما قاله باسيل يستحق ان يكون إخبارًا لكن ليس بحق “القادة الأمنيين” فحسب بل بحق وزراء الحقائب السيادية الذين سمَّاهم، فهل يُقدِم على تقديم اي إخبار؟ ام ان هذا الكلام هو للإستهلاك الإعلامي ؟