"جهنمستان"... بوجه الثنائي؟

قالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بوضوح: “اذا لم تتشكل حكومة فنحن ذاهبون الى جهنم”… جهنم عدم رغبة فرقاء داخليين بتشكيل حكومة الا اذا سيطروا على ما يسمى بالتوقيع الثالث الذي حوّل اهم وزارة في لبنان من وزارة مالية الى توقيع تعطيلي.
مصادر سياسية مطلعة تؤكد لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان العبارة التي استعملها عون وجهت الى الثنائي الشيعي لتلقف كرة النار، ولكن حزب الله لم يتذكر بعد تفاهم مار مخايل ولم يشعر أن عون وضع التفاهم في جيبه، لأنّه شعر أنّ من يضرب عهده وسيحوّل لبنان الى جهنم هو حزب الله ومن خلفه حركة امل.

واشارت المصادر الى ان المبادرة الفرنسية باتت بخطر شديد، الا اذا كان الكلام عن تعديلات فيها جديا، وهنا المصيبة اذ ان الفرنسيين سيكونون قد رضخوا لرغبة حزب الله، لأنه كما يبدو ان التدخل مع ايران لم يكن مناسبا وايران لم تقبل بالمقترحات الفرنسية لانها اكتشفت ان الفرنسيين لن يبيعوا الاميركيين ولن يوسعوا الخلاف الاوروبي – الاميركي من اجل حقيبة وزارية في لبنان.
وتشدد المصادر على ان عبارة “جهنم” اذا اتينا على تفسيرها، تعني انه في حال عدم تشكيل حكومة سريعا واعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب سيدخل لبنان في فوضى عارمة سياسيا وامنيا واقتصاديا على مشارف بدأ مصرف لبنان بوقف الدعم عن امور عدة، وسيصيب الدولار بارتفاع جنوني يحوّل لبنان الى دولة يسكنها الاشباح فقط.

وتعتبر المصادر ان اعتذار اديب هو أخطر ما يمكن ان يحصل خصوصا اذا اعتذر قبل تشكيل حكومة، اي من دون تقديم تشكيلة يوقع مرسومها رئيس الجمهورية، اي انه عندها سيبقى الرئيس المستقيل حسان دياب يصرف الاعمال بالحد الادنى كما يفعل اليوم.
ويبدي المصدر السياسي تخوفه الشديد من حصول عمل امني في لبنان غير معروف المعالم، قد يكون اغتيالا او عملا تخريبيا مقصودا يؤدي الى اشعال الشارع ووضع شارع في وجه شارع، وعندها لن تفيد لا الحقائب ولا التواقيع اللبنانيين.