السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"جهنم" العهد القوي مستمرة في إحراق موقع الرئاسة الأولى

بات يوم الخميس الموعد الذي يتذوق فيه اللبنانيون ، من ممثليهم في الندوة البرلمانية ، مرارة كأس شغور مركز الرئاسة وشلل المؤسسات الدستورية والعامة، عوض ان يشربوا نخب انتخاب رئيساَ للجمهورية ينقذها من التشلع والانهيار، والمسؤولية تقع على عاتق من اعطوهم الوكالة لإنقاذهم من جهنم عهد الرئيس السابق ميشال عون الذي اكد انه “سيكمل مسيرته بعد انتهاء ولايته حيث سيكون العمل بعدما يخرج من القصر افضل” وفق مصادر متابعة .

انتهت الولاية وغادر عون الى الرابية ، ومضى على خروجه 30 يوماً وساد السكون في قصر بعبدا، الا ان الضوضاء انتقلت الى ساحة النجمة حيث يجتمع مجلس النواب اسبوعياً، بدعوة من الرئيس نبيه بري ومن يراقب هذه الجلسات بات على يقين ان الجمهورية ستبقى بلا ، لان التجاذب بين الكتل والاحزاب ونواب “مقاعد الاحتياط” لم يتمكنوا من “الرسو على بر” ، وقت يغرق فيه اللبنانيون اختناقاَ من الازمة الاقتصادية ومن غضب الطبيعة الذي حول الطرقات والمنازل الى قوارب موت، كتلك التي تحمل المغامرون من الشواطئ اللبنانية باتجاه دول قد تكون ملاذهم من الجحيم اللبناني.

لا شك وفق المصادر ان نتائج التصويت تشكل سقوطاَ مريعاَ لمسار جمهورية، لم تشهد انحطاطا مريعاَ كالذي يحصل اليوم ،كون الاستحقاق يشكل الاوكسيجين للعديد من الأطراف الذي يسمح لها بالاستمرار في الحياة السياسية، وابرزهم الوزير السابق جبران باسيل الذي نزل عن المنابر التي يتوجه فيها واعظاَ عن الدولة العادلة والحافظة لحقوق اللبنانيون، ليعتلي مقاعد ستاد “التماما” في دولة قطر متابعاَ المونديال في وقت يدخل نواب كتلته الى المونديال اللبناني، للمشاركة في جولات جلسة “لا انتخاب” للرئيس ال14 ، لان الورقة البيضاء باتت عرفاَ لهم ولكتل أخرى، ما لم تتحقق الشروط التي تؤمن لهم استمرار سلطتهم كورثة واستمرار لعهد الرئيس السابق ميشال عون، وهذا الامر لا يبدو انه يزعج حليفه “حزب الله” كثيراً، رغم انه يستعجل حصول هذا الاستحقاق كون هاجس الداخل الايراني المتصدع سيكون له اثره على فائض القوة الذي يضغط فيه على الساحة اللبنانية، لاسيما وان ما يجري في طهران بالاعتراف المسرب للمرشد الاعلى علي خامنئي، الذي عبر فيه عن عجز نظامه وحتى “الباسيج” عن ضبط التظاهرات ،وامتناع الموالين للنظام عن مواجهة الطرف الآخر بتظاهرات مؤيدة “لولاية الفقيه” الامر سيلحق باطراف النظام التي يعتمد عليها بشلل كبير، بدءاً من العراق وصولاَ الى لبنان. لذا يسعى “حزب الله” الى تأمين استمرارية وجوده كورقة رابحة قد تحتاجها ايران ونظامها في المنطقة ، وانه “مايسترو” الذي يعتمد عليه في الدول التي تسيطر عليها ايران عسكرياً بشكل مباشر او من خلال دعم الميليشيات التي تزعزع استقرار هذه الدول تحت شعار محاربة “انظمة استبدادية” .

ويبدو ان لبنان الدولة الوحيدة التي تعيش الهيمنة الايرانية تحت غطاء الدولة ، التي اسهم حلفاء “حزب الله” بتثبيتها وعلى رأسهم “التيار الوطني الحر”ممثلاَ بباسيل ومازالوا واهدفهم بات ثوابت ابرزها: تحقيق مكاسب ظاهرها الحفاظ على الوطن ومؤسساته، في حين باطنها مجرد نضال مزيف ،لاسترجاع ما فقد خلال السنوات العشر الماضية حيث انزلق من قمة الهرم الى قاعدته التي تقلصت دائرتها.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال