الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حزب الله ليس مكوناً أساسياً في لبنان

مواجهة الشعب اللبناني للسلطة الحالية لم تكن بسبب المجاعة يوماً ، بل بسبب الإحتلال العسكري الإيراني الذي يقوم به حزب الله ويصادر من خلاله الحريات السياسية وينتهك سيادة لبنان ويحاول تغيير هوية لبنان ويتسبب بالجوع والأزمات الإقتصادية ، والتاريخ لن يرحم كل من يريد تزوير الحقائق

فإيران وسلاح حزب الله هما المعضلة الرئيسية في كل لبنان ، ‏وجوهر الخلاف مع كل من يتبنى نظرية الثورة المطلبية قائمٌ بدون شك ، لأن الثورة الشعبية في لبنان يجب أن تكون كيانية وسيادية ، ويجب أن تطالب بنزع سلاح حزب الله وتعمل على إنهاء كل مظاهر السلاح الذي يجعله سلطة غير قانونين وصاحب قرار غير شرعي موازٍ للدولة ويعمل على هويتها وتغيير موقعها التاريخي من خلال تنفيذ أوامر إيران

والقائلون ‏بأن سلاح حزب الله وإقحامه في الحراك مشكلة ، هم يهربون من الحق والحقيقة ، فالمشكلة المعيشية بالدرجة الأولى سببها نصر الله وحلفائه وجماعته ومن يدعمه ، وعندما تدخل السياسة في بيوت الناس من خلال الثورة فإن الساسة المنتمين لمشروع حزب الله هم من دمروا البلد

‏وبما أن حزب الله نجح بالسيطرة على السلطة فعلى الجميع عدم السماح له بإختراق الثورة ،

فالنظام الذي أسسه حزب الله يهدف لإبعاد التهمة عن سلاحه ورميها على أحداث أخرى لاقيمة لها بالمقارنة مع إرهاب حسن نصر الله وعصابات إيران المنفلتة والبعيدة عن العقاب والقضاء ، والثورة لن يستطيع أحد السيطرة عليها حتى الآن وعليها أن تعود أقوى

ومن يتحدث من زعماء الأحزاب في لبنان عن ‏مشروعه الهادف للوصول إلى دولة متحضرة ، ولبنان كبلد تعددي عليه أن يدرك بأن تحقيق هذا الأمر ليس بالشعارات إنما بالعمل على تحييد خطر حزب الله الذي يهدد كيان الدولة في لبنان فضلاً عن وجودها ، وماعلى الشارع من ترجمة طموحة في أي إنتخابات مقبلة بإسقاط مجموعات حزب الله من الحكم أمر بديهي

والتعاطي بشكل إيجابي مع حزب الله كمكون سياسي مجرد أوهام ، ‏فلو أن سفيراً عربياً أو أجنبياً في لبنان شتم الولايات المتحدة وإنتقد سياستها في لبنان ، وأعرب عن رأي مؤيد لرأي حزب الله في شأن الأزمة اللبنانية ، هل كان القضاء سيتدخل لمنعه من التصريح في الشأن اللبناني ولمنع الإعلام من نشر تصريحاته ؟ الجواب لا ، لأن القضاء بيد حزب الله

والحكومة الميليشياوية التي ترقع لحزب الله خروقه اليوم هي نتاج عهد فاشل تستدعيه شواهد الناس من خلال ما فعله بهم ، فعون لايعرف ما يجري حوله وهو مستمر بالتفكير بتوريث صهره جبران باسيل الرئاسة عبر سلاح حزب الله ، ويدمر باسيل بعدها ما عجز عون عن تدميره أو لم يسعفه الوقت لفعل ذلك بأمر من نصر الله وخامنئي .