الأثنين 26 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حزب الله يخوِّن المرشحين المعارِضين: "أدوات للسفارات"

حزبُ الله يضرب من جديد، وهذه المرة من باب الانتخابات النيابية، تهويلًا وتخويفًا وتضليلًا، وبلسان عضو المجلس المركزي في الحزب الله الشيخ نبيل قاووق.

يقول الشيخ قاووق: “معركتنا الانتخابية مع السفارات لا مع الأدوات “.

التضليل في الموضوع أن الشيخ قاووق سيعتبر ان اللوائح الإنتخابية في مواجهة اللوائح المشتركة لحزب الله وأمل، هي “لوائح السفارات” وتضم “أدوات”، وهذا التوصيف يُبيح لحزب الله ضرب هذه اللوائح والاسماء فيها باعتبار أن كل مَن هو تابع للسفارات خائن او عميل “ومعركتنا معه”.

هذا الكلام التخويني لحزب الله، بحق المرشحين المفترضين، يجب وضعه في تصرف وزير الداخلية، المسؤول مباشرة عن الانتخابات، وفي عهدة لجنة الإشراف على الإنتخابات، لأن حزب الله قرر المواجهة، والرد عليه لا يكون على يد المرشحين المعارضين فقط، لأن ميزان القوى هو لصالح حزب الله، بل إن الرد يكون عبر الدولة اللبنانية، من وزارة الداخلية إلى لجنة الإشراف على الإنتخابات.

لكن الخطير في كلام قاووق انه يجعل سيف الفيتو مسلطًا فوق رؤوس المرشحين المعارضين ولاسيما الشيعة منهم، وهذا يعيد إلى الذاكرة مصطلح “شيعة السفارة” الذي استخدمه الحزب إما مباشرة وإما عبر إعلامه، ولم يقتصر على المرشحين فحسب بل شمل صحافيين وناشطين واصحاب رأي، وكان لقمان سليم احد الذين وُصفوا بأنهم من “شيعة السفارة”.

هناك ماكينة إعلامية – سياسية عند حزب الله مهمتها التهويل على المرشحين الخصوم تارة بتخوينهم وتارة اخرى بشيطنتهم وصولا الى جعلهم يفكرون الف مرة قبل الاقدام على الترشح وهذا ما يخلي ساحة الانتخابات لثنائي حزب الله وامل
هذا الواقع ينسف مفاعيل الانتخابات النيابية قبل إجرائها، ألم يُعلِن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة منذ فترة ” الذي يريد أن يحكُمنا غدًا بأكثرية مدّعاة ، عليه أن يُدرك بأن الأكثرية التي حكمت لم تستطع أن تحكم”.

بين كلام النائب محمد رعد وكلام الشيخ نبيل قاووق، ماذا يبقى من الانتخابات؟ فبالنسبة الى النائب رعد، الاكثرية لا تحكم، وبالنسبة إلى الشيخ نبيل قاووق، المعارضة ادوات للسفارات.
ماذا يبقى من الديموقراطية؟