الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دعم الجيش اللبناني من الرئيس الشهيد الحريري إلى مؤتمر باريس

ماذا حقَّق المؤتمر الإفتراضي الذي انعقد بدعوة من فرنسا لدعم الجيش اللبناني؟

يكشف مشاركٌ في المؤتمر لـ”صوت بيروت انترناشونال” ان وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، Florence Parly وهي صاحبة فكرة المؤتمر، وقد عرضتها على قائد الجيش العماد جوزف عون عند زيارته الاخيرة لباريس، انها أعدَّت تقريرًا عن حاجات الجيش اللبناني استنادًا إلى المعطيات التي قدمها العماد عون في محادثاته معها ومع رئيس الأركان الفرنسي فرنسوا لو كوانتر François Lecointre.

لم تدخل بارلي ولا كوانتر في المساعدات العسكرية الصرف، من ذخائر وقطع غيار للاسلحة، بل ناقشت في المساعدات الحيوية اليومية من أغذية وغيرها.

وفي المؤتمر جرى التنسيق في ما بين الدول والتنظيمات المشارِكة، وهي تناهز العشرين، بينها الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي ودول خليجية، ومصر والأردن، ومن المشاركين إيطاليا التي سبق ان عقدت مؤتمرًا في روما لدعم الجيش، والمانيا وهولندا واسبانيا.

نتائج المؤتمر، بحسب ما افادت مصادر ديبلوماسية لـ”صوت بيروت انترناشونال”، ان لبنان وفرنسا والامم المتحدة سيتولون تلقي المساعدات، بحسب الحاجة الموضوعة في الجداول، وسيتم إبلاغ جميع الدول والمنظمات المشارِكة بكل مساعدة تَرِد، لئلا يتم الوقوع في الازدواجية، وستبقى هذه المساعدات قائمة إلى حين تشكيل حكومة جديدة في لبنان ووضع آلية الدعم من صندوق النقد الدولي الذي ستتنوَّع عطاءاته بين قروض وهبات والتي بجانب منها ستكون مخصصة للمؤسسة العسكرية.

ليست المرة الاولى التي يتعرَّض فيها الجيش اللبناني لمثل هذه المعاناة بسبب الشح في المواد التي يحتاج إليها والتي تعود إلى ازمة مالية في خزينة الدولة اللبنانية، من ابرز المحطات التي مر فيها الجيش بمثل هذه الازمة كان في ثمانينيات القرن الماضي، حين كان، وللمصادفة ، العماد ميشال عون قائدًا للجيش، كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو كان خارج السلطة كليًا، يتولى شهريًا تقديم المساعدة عبر ضابط رفيع متقاعد، هذا المساعدة التي استمرت لأكثر من سنة، كانت كافية لأن تتجاوز المؤسسة العسكرية، آنذاك، قطوع الحاجات الملحَّة.

وذاك القطوع كان الاخطر بعد انقسام الجيش عام 1976 ، وهذا الانقسام هو الذي كان يؤرِق المسؤولين ويجعلهم يتخوفون من أن تؤدي الحاجة والنقص في المتطلبات، إلى تشرذمٍ جديد، فكانت مبادرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي التي جعلت الجيش اللبناني آنذاك يتجاوز ذلك القطوع.