الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عقد التشكيل ووساطة على الخط.. الحكومة قريبة؟

على وقع انتظار نتائج الانتخابات الاميركية يعيش اللبنانيون في تفاؤل متأرجح بقرب ولادة الحكومة. وفيما ينحو البعض الى اعتقاد أن الحكومة لن تتشكل قبل أن تتبلور نتائج الانتخابات الاميركية بانعكاساتها، تشير مصادر سياسية الى إمكان الاعلان عنها في الساعات القليلة المقبلة بالرغم من غياب المؤشرات.

وفيما بدأت التسريبات بشأن الأسماء تخرج في الاعلام، لا سيمّا لجهة أسماء وزراء الثنائي الشيعي، يبدو أن عقدا أخرى تبلورت في الساعات الماضية، أبرزها عقدة متعلقة بالخلاف بين التيار الوطني الحر ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري حول حقيبة الطاقة، بالاضافة الى العقدة الدرزية المتمثّلة بالاصرار على عدم حصر التمثيل الدرزي برئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.

وتشير مصادر مطلعة لـ”صوت بيروت انترناشونال” في هذا الاطار، الى طروحات لحلّ عقدة حقيبة الطاقة أبرزها اقتراح يقوم على اسنادها الى وزير أرمني، فتكون “الطاقة” بذلك غير خارجة من تحت عباءة التيار من جهة، ومن الحصة المسيحية من جهة أخرى. الّا أن الطرح، تبعا للمصادر، لا يزال قيد الدرس.

ولكن مصادر مطلعة تشير لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، الى دور يلعبه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على خط بعبدا بيت الوسط، وخط عين التينة بعبدا، بغية تذليل ما تبقّى من عقد تقف عائقا أمام ولادة الحكومة.

وتلفت المصادر الى أن البيان الوزاري للحكومة، سيكون شموليا في محاولة لتفادي أي اشكاليات، على أن ينتقل البحث في الأمور الاشكالية الى طاولة الحكومة المفترض أن تضم 18 أو 20 وزيرا. وتلفت المصادر الى أن معادلة 18 أو 20 هيّ أمّ العقد وأمّ الحلول، إذ ترى أن في رفع عدد الحقائب تحلّ غالبية العقد الموجودة.

ولكن هل فعلا تتوقف الحكومة عند عقد تتعلّق بتوزيع الحقائب وزيادة عددها؟ أم أن المراوغة والمماطلة في الحلّ والتشكيل ترتبط بمعطيات اقليمية-دولية، تبدأ بملف ترسيم الحدود وتصل الى نتائج الانتخابات الاميركية بانعكاساتها على توازنات المنطقة؟ جميعها أسئلة تبقى رهنا بالأيّام المقبلة.