الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عن أي استقلال تتحدثون؟

يحتفل لبنان باستقلاله هذا العام بينما هو متخبط بأسوأ أزمة اقتصادية مرت بتاريخه، ترافقها أزمات سياسية وفوضى امنية سببها الاول و الاخير ميليشا حزب الله الايرانية التي هي أسوأ من الانتداب عينه، فعن اي استقلال تتحدثون؟!

الأزمة التي يعيشها اللبنانيون اليوم لم يشهدوا مثيلاً لها من قبل على كل الاصعدة فالفساد السياسي المتفشي والازمة الاقتصادية الخانقة و التفكك الاجتماعي الحاصل قاد لبنان الى نفق عميق ليس له بداية ولا نهاية، اما عن القرار اللبناني اليوم للأسف ليس لبنانيا، فهو خاضع للضغوط الإقليمية والدولية اولها يتمركز عبر الهيمنة الايرانية واخره عبر المصالح الدولية التي تتضارب مع مصالح لبنان.

٧٨ عاما على استقلال لبنان، كلنا نعلم ان ميليشيا حزب الله حمّلت البلد ما لا يستطيع تحمله، وضرب علاقاته مع الدول العربية والغربية، فنحن في ظل تحييد دولي، والساحة اللبنانية تشهد صراعا بسبب إيران، مما يجعل الحلول مستعصية اذا ما أخذ تدبير حقيقي اوله استئصال الورم الايراني.

الاستقلال الحقيقي يتجلى بالاستقلال عن القوى الخارجية المتمحورة على الهيمنة الايرانية المتحكمة بمفاصل الدولة فهو لا يمكن أن يتحقق إلا بوحدة اللبنانيين والابتعاد عن الانقسام المذهبي والطائفي والثورة على ميليشيا حزب الله و الا انه ليس باستقلال بل هو باحتلال اسوأ بكثير من الانتداب حتى.