الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عن الاستحقاق الرئاسي.. نصرالله أنا أو لا أحد!

يبدو ان طريق “جهنم” التي بشرنا بها الرئيس عون طويلة، بينما يتجرّع الشعب كأس الذل بصمت بدون أن يحرّك ساكنًاً، لقد تحمل الرّئيس وصهره على عاتقيهما مهمة القضاء على الجمهورية اللبنانية و مؤسّساتها ومقوّمات وجودها، و من الواضح ان نيّة “حزب الله” استكمال الدمار الذي خلّفه هذا العهد المقيت، فماذا ينتظر اللبنانيين؟

الكباش الحكومي على أشدّه، و الاستحقاق الرّئاسي “لا حياة لمن ننادي”، اما عن بوادر انفراج المشهدية السياسية فهي معدومة، فلا يتضرع زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله تفويت أيّ فرصة لتعويم اللبنانيين بأجندته الايرانية وأنّه حتماً ممسك بقرار الحرب والسلم في لبنان، و اليوم يحاول نصرالله تمرير انتخاب رئيس جديد للجمهورية في إطار صفقة شاملة متكاملة تضمن له الغطاء الشامل لاعماله الارهابية.

حتماً حملت مسيَّرات “حزب الله” فوق “كاريش” رسالة إلى أهل المنطقة والمجتمع الدولي بمقدار ما كانت رسالة إلى جمهوره الغاشي، فحواها أنّ الحزب هو لبنان ولبنان هو الحزب و موضوع انتخاب رئيس للجمهوريّة، امر عابر بالنسبة لنصرالله الذي سبق و حط المعايير الرّئاسية في حال عدم التمديد او حتى الاتجاه للفراغ، معادلة واضحة يطرحها امين عام هذه الميليشيا، مرّشح يعي معايير تسوية “السلاح يحمي الفساد”..

“رئيس على ذوق -الملالي،السوري، الصهيوني- او المناكفات الحدودية سيدة الموقف في الفترة القادمة”

تمهيدًا للحرب العبثية، اللعب على العاطفة والتجييش بنشيد سياسي إيديولوجي بتوقيت ايراني له عدّة تفسيرات، اهمها ان نصرالله يؤكد اللبنانيين اذا ما كان الاستحقاق الحكومي و الرّئاسي بغير مشيئة اسياده، طبول الحرب سوف تقرع ببلد لم يعد يحتمل اي “ضربة”، فإما سطوة الميليشيا، لو لبنان حتماً الى الزوال.

عهد الإصلاح و التغيير كما تحدث عون عقب انتخابه رئيس للجمهورية يشارف على نهايته و النتيجة لا إصلاح و لا تغيير و لا مَنْ يحزنون، بل جهنم و بئس المصير، فبدون منازع عهد الفساد و الزبائنية و الإستزلام و التبعية للخارج و هدر المال العام و الأخطر هو محاولة توريث هذه المصائب الى مَنْ هو معاقب دوليًا بسبب الفساد.

و ما بين استباحة السيادة واختطاف الدولة وارتهان لبنان والفساد، هل ما زال ممكناً تكوين سلطة بديلة مكان سلطة الخراب والارتهان لاستعادة الدولة والاستقلال والمكانة والدور؟ لنترقب

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال