الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عون يسأل معطِّل مجلس الوزراء: كيف نُحرِّك مجلس الوزراء؟!

ماذا نسمِّي أن يخرج رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية ، كتلة حزب الله، من اجتماعه مع رئيس الجمهورية، ليعلِن أن حزب الله مع انعقاد طاولة الحوار؟

هل نسميها “تذاكيًا”؟ هل نسميها استخفافًا بعقول المواطنين؟ هل نسميها مكابرةً و” استكبارًا “( وهي الصفة التي يُلصقها حزب الله بالولايات المتحدة الأميركية)؟

حزب الله يمنع طاولة مجلس الوزراء، ويؤيد في المقابل طاولة الحوار! والمضحِك المبكي أن تسريبات “رسمية” مفادها أن الرئيس عون سأل مَن التقاهم ( وبينهم رئيس كتلة نواب حزب الله ): كيف يجب تحريك الجمود الحاصل على مختلف مؤسسات الدولة لجهة تعطيل السلطة التنفيذية بعدم انعقاد مجلس الوزراء؟

ما هذا؟ هل يُعقَل أن يسأل رئيس الجمهورية ، المُعطِّل، كيف يجب وقف التعطيل؟ ما هذه المسرحية السوريالية؟

على رئيس الجمهورية أن يسأل نفسه قبل أن يسأل الآخرين؟ قالها له شريكه وحليفه السيد حسن نصرالله، صوتًا وصورةً:”لا عودة لطاولة مجلس الوزراء قبل قبع المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار”، فلماذا استدعاء “البدلاء” إلى قصر بعبدا، طالما أن “الأصيل” سبق أن أبلغه الجواب؟

لا جواب على كل ما سبق سوى أن “الداتا” مفقودة في قصر بعبدا، مَن يعرقِل معروف، فلماذا سؤال الآخرين؟

طاولة الحوار ليس هدفها إيجاد مخرج لمأزق تعطيل مجلس الوزراء، لأن المفتاح في حارة حريك وليس في بعبدا. الهدف “استرايجية دفاعية عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل”، وهذه الورقة لن يُعطيها خصوم العهد لوريث العهد، وبناءً عليه ستتحوَّل الطاولة، إذا عُقِدَت، إلى “مونولوج” لا رأيَ آخر فيها بل صوت واحد و”منطقٌ” واحد، وعلى حدِّ ما قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه :” نحن لا نؤيد الحوار من اجل الصورة، واي حوار يجب ان يكون بين فريقين لديهما رأيان مختلفان، أما عندما يضمّ الحوار فريقاً واحداً فاننا لن نشارك”.

بناءً على ما تقدَّم، يمكن اعتبار أن طاولة الحوار هي مضيعة للوقت، إذ المطلوب وضع الجهد لطاولة مجلس الوزراء، وثمة مَن يؤكدون أنه لو كانت طاولة الحوار مجدية لكان يُفترض برئيس الجمهورية ان يدعو إلى عقدها في أول عهده وليس في آخر العهد، في الشهور العشرة الأخيرة منه.

إن تعطيل السلطة التنفيذية، من خلال منع عقد جلسات مجلس الوزراء، وقبل ذلك المحاولات المتكررة لتعطيل السلطة القضائية، من خلال عرقلة تحقيقات المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ، القاضي طارق البيطار، لا يُعوَّض عنها، أو يغطي عليها، التلهي بطرح انعقاد طاولة الحوار ستخرج ببيان خشبي لا قيمة لها لجهة آلية تنفيذه، حتى لا يمكن وصفه بانه” توصية”.

تذكَّروا كيف تعامل حزب الله مع توصيات طاولة الحوار منذ 2006 إلى آخر طاولة توصلت إلى “إعلان بعبدا” الذي كان حزب الله أول مَن وقَّعه وأول مَن تنكَّر له.