السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فاسدون ضد الفساد.. وعلى عينك يا تاجر؟

عمليات تهدد السلام والأمن اللبناني وأنشطة مشبوهة وتمويل غير مشروع وتبييض أموال اضافة الى الاتجار بالسلاح والمخدرات، و على عينك يا تاجر تملص بشكل محكم عبر استعمال شمّاعة “العقوبات الاميركية” ناهيكم عن المطالبة بانتخابات نيابية نزيهة، دون شكّ يا شعب لبنان العظيم انه المكون الايراني الابرز “حزب الله الارهابي”.

ترتبط الأزمات التي يشهدها لبنان حاليًا بشكل وثيق بالتحديات الداخلية التي يواجهها “حزب الله” والدليل الحتمي مواصلة الحزب انخراطه في أنشطة إرهابية وإجرامية – داخل لبنان والدول العربية على نطاق أوسع – على الرغم من الحظر الدولي مما يشكل عائق متين امام اي فرصة متمثلة بالمساعدات الدولية. فطبعاً، اين نجد دولة مستعدة لتقديم الاعانة وبالمقابل هناك حزب
مدعوم من إيران يشن هجمات إرهابية على تلك البلاد نفسها ويقدم الدعم للمنظمات الإرهابية التي تهدد امنها؟

اثر كل ما سبق مع توثيقات داخلية ودولية التي تثبت الارهاب بسياسة الميليشيا الايرانية والتي من شأنها تقويض الاستقرار الداخلي في لبنان، نسمع اليوم صدحا و بوقاحة تامة النائب محمد رعد -عضو كتلة الوفاء و المقاومة- يرغي بالشأن العام اللبناني المتمثل بالانهيار محمل المسؤولية للسلطة الحاكمة والعقوبات الاميركية وكأنه ليس جزء من هذه السلطة ولا منتميا الى الجماعة الارهابية التي ادت الى هذه العقوبات .

“تغلغل في الدولة اللبنانية ووغل فيها من رأسها إلى أسفلها، اثبت “حزب الله” المدعوم من إيران أنه السلطة المطلقة بدون منازع في البلاد يقول النائب فادي سعد باتصال مع صوت بيروت انترناشونال، متابعاً “من المضحك اليوم ان يرفع حزب الله راية مكافحة الفساد و الانتخابات النيابية النزيهة للتصويب على خصومه السياسيين”.

شرح سعد -الازمة اللبنانية- معتبرا ان المشكلة الاساسية تكمن بسلاح “حزب الله” المصوّب نحو أي شخص يجرؤ على محاولة القيام بإصلاحات أو على المساءلة أو تحقيق السيادة حيث ان مهزلة “المقاومة” كذبة كبيرة، فالحزب الايراني استمر بوضع الأولوية لمصالحه على مصالح الشعب اللبناني خلال نشاطه الارهابي على غرار بناء ترسانته العسكرية.

الانهيار الاقتصادي الحاصل وتصدّع النظام المالي، وتأزم العلاقات التي يعود تاريخها إلى عقود طويلة مع الدول الخليجية، يستلزم سياسة تغييرات جدية في الطبقة الحاكمة تعكس التغييرات ايجابية في المشهد السياسي اللبناني ومواقف وطموحات الشعب، فهل هناك بوادر للحلول؟

اعتبر سعد أن أزمة لبنان ليست اقتصادية أو مالية فقط – فالوضع الحالي يمثل نموذج المشكلة الأساسية التي هي ذات ختم سياسي بشكل رئيسي، يتمثل بالطبقة السياسية عمومًا و”حزب الله” وسلاحه خصوصًا وللنهوض على الشعب اللبناني اولاً المطالبة الدولية لاحتواء “حزب الله” ويتطلب هذا الأمر أكثر من مجرد “عقوبات” تضييق على لبنان كما وصفها النائب محمد رعد.

وتابع سعد عجز الحكومات المتعاقبة جميعها عن تطبيق أي إصلاح أو التصرف “كحكومة سيادية” يثبت حجم المصيبة التي يتخبط بها المجتمع اللبناني، فالفساد من أبرز السياسات التي ينتهجها حزب الله و إضعاف مؤسسات الدولة وبناء الولاءات في المجتمعات اللبنانية لكتلته السياسية وطائفته من اهم المكونات التي تفشل اي اصلاح .

واعتّد سعد بموضوع تطبيق المركزية الإدارية عبر مشروع “تطبيق اللامركزيّة الإدارية” في لبنان كتدبير اول لانعاش الدولة، فالمشاركة الديموقراطية الفعالية الإنمائية ورفع سقف القانون فوق الجميع هو الحل الانسب لفك اواصر الدويلة و اعادة انماء مشروعية الدولة، من هنا يبدأ التغيير ومن هنا تبدأ الحلول الصغيرة وصولًا إلى الحلول الكبيرة.

و اختتم سعد كلامه معولاً على قدرة اللبنانيين الكبيرة على الصمود ويستحقون دعماً دولياً في مساعيهم لتهميش ميليشا حزب الله الارهابي، وناشد الدولة اللبنانية بصفته نائب بإسم الشعب اللبناني اعادة النظر كثيراً بخطواتها ووضع القرار ١٥٥٩ على طاولة الحوار و الا لن ننعم بقيام دولة بل سنظل محكومو الهيمنة الايرانية فقط وبهذه الحالة لن نشهد السلام ابداً.