الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قامروا بصلاحيات الرئاسة لصالح "حزب الله" سنوات.. فعلام ينتفضون

يرفض مصدر حكومي سابق في بداية حديثه عن الجدل القائم، حول دعوة رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي لعقد جلسة مجلس الوزراء ،الذي تضمن جدول اعماله تجاوزت بنوده ال60 وابرزهم ما يتعلق بمستحقات المستشفيات، قائلا :”بغض النظر عن فحوى البنود الأخرى، ان “التيار الوطني الحر” يقصف جبهة الرئيس ميقاتي من باب الصلاحيات بعدما باتت شماعة “العونيين ” والتي غالباً ما تحمل رصاصاً حارقاً، يطلق من خلالها وريث العهد السابق الوزير جبران باسيل نيرانها غير الصديقة باتجاه الرئاسة الثانية بحجة المس بصلاحيات، بعدما باءت محاولاته السابقة لاستيلاد حكومة يكون له فيها “اصبع التعطيل” حتى النفس الاخير من ولاية عون بالفشل، فاستعمل رصاصته الأخيرة التي لوح بها مرات عديدة وانكرها “قبل صياح الديك”، وإذ به يترجمها قبل موعد خروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا بساعات، عندما ذيل الاخير توقيعه على ورقة قبول استقالة حكومة ميقاتي، وكانت الصورة التذكارية الشهيرة التي تظهر باسيل منحنياً وهو يهم لتقبيل جبين عمه وراء مكتبه، على اظهار نص الورقة والتوقيع … هذه الرصاصة اعتبرها العديد من الخبراء في الدستور فاقدة الصلاحية والفعالية، وهي لم تحمل البهجة لفريق العهد.

ويتابع المصدر ان عملية تقاذف التهم في موضوع دستورية الجلسة بين ميقاتي و”البرتقاليين” ظاهرها صلاحيات، ولكن باطنها “ثأر قديم” منذ تكليف الاول بتأليف الحكومة والجولات المكوكية التي قام بها الى قصر بعبدا حيث كان يخرج في معظمها معتصماًَ بالصمت مكتفياً ب”التبشير بالخير” في وقت كانت تتطاير فيه اللوائح والاسماء معظمهم لا يمكن ان يجلسوا على الطاولة الحكومية ما لم يغلب عليهم اللون البرتقالي، اما الاسماء الاخرى فهي شبه محسومة لاسيما من هي من حصة “حزب الله” و”حركة امل” لانها محفوظة لا بل من الثوابت والبديهيات التي لا تمس.

في وقت يعيش فيه لبنان وشعبه حالة انهيار اقتصادي واجتماعي، بدأ بالتفاقم مع التعديلات التي طالت الدولار الجمركي وانعكاساته على كل القطاعات والقدرة الشرائية للمواطنين ، يستمر القصف بين “التيار” وميقاتي من خلال تلامذة الصف العوني، بامر عمليات من قائد الارث العوني الوزير السابق جبران باسيل دفاعاَ عن صلاحيات، قامروا بها خلال السنوات العشر حين كان لهم فيها سلطة، لم يستحوذ عليها اي حزب مسيحي منذ اقرار وثيقة “الطائف” الى يومنا هذا ، واذ ب”التيار” يوزعها هدايا لحلفائه في الممانعة، لتحقيق الوصول الآمن لباسيل الى سدة الرئاسة الاولى، فكيف اذا كان مستوفياَ شروط امين عام “حزب الله” ، لناحية مواصفات حددها وفي مقدمها “عدم الطعن في المقاومة”، وهو امر لا يشكل حرجاَ لرئيس التيار الذي حصل على هدية ثمينة من هذا المحور خلال زيارته لمنطق رأس قسطا احدى البلدات الجبيلية عام 2019 حملت عبارة “تحية تقدير ومحبة لمعالي الوزير المقاوم جبران باسيل” واعتبرت آنذاك شهادة للاخير.

ويرى المصدر في ختام حديثه هل يقبل باسيل الذي يعتبر نفسه ممثل لكتلة مسيحية وازنة، ان يخضع لامتحان “حزب الله” ليتمكن من العبور الى قصر بعبدا!!!

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال