الأثنين 5 ذو القعدة 1445 ﻫ - 13 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قصة "السبت الأسود" بين مغدوشة وعنقون

يروي مصدر موثوق لـ ” صوت بيروت انترناشونال”، بالوقائع والأسماء، حقيقة ما حصل بين بلدتي مغدوشة وعنقون، فيقول:
“نهار السبت 28 آب، الذي كاد أن يتحول إلى “سبتٍ أسود”، كانت بلدة مغدوشة هادئة ، فككل اسبوع، اعتاد ابناؤها الذين يعملون في بيروت، تمضية نهاية الأسبوع فيها. أول من أمس لم يكن ككل سبت، شبان من بلدة عنقون المجاوِرة لمغدوشة ركنوا سياراتهم أمام إحدى محطاتها، علمًا أنها كانت مقفلة، طلبت بلدية مغدوشة عدم ركن السيارات إذا لم يكن أصحابها فيها لكن شباب عنقون لم يمتثلوا، وحين قيل إن المحطة ستباشر التعبئة افتعل شباب عنقون مشكلة بعدما قرر صاحب المحطة إعطاء الأولوية لأبناء البلدة.

ساد هرجٌ ومرج، ووصلت ” مجموعة دعم ” من شباب عنقون معززين بالعضي والسكاكين الحادة، وحين حاول الدكتور هشام حايك من بلدة مغدوشة والذي يُلقَب بطبيب الفقراء لأنه يطبب مجانًا ابناء بلدة مغدوشة وأبناء بلدة عنقون، تلقى طعنة سكين كادت ان تبتر يده.

بعد هذه الحادثة انكفأ ابناء عنقون ليعاودوا أمس الأحد المحاولة ذاتها لكن بطريقة عنفية أكبر. عمدوا إلى الدخول إلى منزل في البلدة لشخص من آل الشباب ، وهو أول منزل بين مغدوشة وعنقون واعتدوا على صاحبه كما عمدوا إلى تكسير محتوياته، كما حاولوا الدخول إلى منزل لشخص من آل الصاجي ، ولم يكتفوا بذلك بل أضرموا النار في أحراج البلدة. كما عمدوا إلى تكسير نٌصب لشهيد من الجيش اللبناني هو داني الجاموس.

كل ذلك ولم يتحرِّك الجيش في الساعات الأربع والعشرين الأولى، ووفق المعلومات فإن تحرك الجيش جاء بعد اتصالات تمت مع عين التينة! كما ان نائب المنطقة الدكتور ميشال موسى عضو كتلة التنمية والتحرير التي يترأسها الرئيس نبيه بري، لازم منزله ولم يتدخل إلا بعد ثمانٍ وأربعين ساعة على بدء المشكلة، علمًا أن مرافقه الخاص، وهو عسكري سابق ، تلقى طعنة سكين .
هذا الوضع كاد أن يُفجِّر الفتنة في شرق صيدا الذي سبق أن شهد حربًا وتهجيرًا عام 1985 ، وتخوف كثيرون من أن يتسبب التحريض بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء 36 عامًا.

الأسئلة التي تتوالى بعد كل حادثة من هذا النوع هي:

متى ستحزم السلطة أمرها وتوقف مهزلة الطوابير أمام المحطات؟

إلى متى سيبقى “فائض القوة” يتحكم بعقلية البعض؟ هلى يُدرِك هذا البعض ان لكلٍّ في لبنان شارعه؟ وإذا تفلتت الشوارع نعود إلى ” بوسطة عين الرمانة ” التي فجَّرت الحرب؟