الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان: امّا مرشح "السيادة" او فخامة الفراغ

لأنه لا يٌمكِن أن نحلم بدولة بوجود سلاح خارجها، وبوجود رئيس مُرتهَن يدفع البلاد برمتها للدخول في مراهنات أكبر من لبنان، هل الفراغ أو ما يُسمى بــِ الشغور أفضل الحلول ضمن الخيارات المتاحة امام البلاد و العباد؟

التجربة المريرة التي عاشها اللبنانيون مع العهد العوني أثبتت أن الفراغ و الشغور أفضل من الإتيان برئيس تدور مرجعيته في الفلك الايراني،و هذا يعود الى عدة اسباب كانت وراء دمار وانهيار البلاد يمكن استخلاصها “بتحويل لبنان إلى محافظة تابعة للجمهورية الإيرانية، تأتمر لأمر المرشد علي خامنئي في طهران، بتنفيذ من الوكيل الإيراني في الضاحية الجنوبية لبيروت”.

المواصفات الرئاسية كما الشروط التي وضعها امين عام حزب الله حسن نصرالله كانت واضحة، فالاخير ردد عقب خطابه ان يريد اي رئيس خاضع و مرتهن كما ضعيف أمام دويلة حزب السلاح الإرهابي يطمئن المقاومة بعدم التطرق الى سلاح الحزب و يسمح له بالانتشار على الطرقات العامة وترسيخ نفوذه الايراني المحوري أكثر فأكثر من دون أي خجل وفي مختلف المناطق اللبنانية.

من هنا، ان الاقتناع بعهد الفراغ أفضل ألف مرة من عهد و تجربة “رئيس” مرتهن بيد الحزب الذي اوصل البلاد إلى تداعيات “جهنمية”، و لا يستحق الشعب اللبناني استكمال ⁧‫عهد الاحتلال مجدداً‬⁩ برئيس تابع لايران و الفراغ رئاسي خير من رئيس “دمية” يفرّط في سيادة واستقلال بلده.

خلاصة كل ما ذُكر، حتماً ان حزب الله يريد رئيساً جمهورية مواليا له ليضمن بقاء سلاحه وهيمنته على الدولة، والشعب اللبناني يريد رئيس يفرض سلطة الدولة ومؤسساتها كما خضوع السلاح الغير شرعي لإستراتيجية الدولة الحرة ولمصلحة الشعب اللبناني .

و لان بات العيش في لبنان أشبه بالمستحيل، وباتت الدولة عاجزةً عن تأمين الحد الأدنى من الخدمات التي يحتاجها الإنسان للعيش والإستمرار ..و اذا لن نستطيع ان نوّصل رئيس غير مرتهن للحزب ولإيران، الأفضل ان نبقى بالفراغ .

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال