الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان فوق "برميل بارود" بالمعنى الحقيقي وليس المجازي

في كل مرة يقع فيها انفجار في لبنان، تعود مقولة :” لبنان يجثم فوق برميل بارود”، ليس بالمعنى المجازي بل بالمعنى الحقيقي.

فالانفجار الذي وقع في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين، كشف ان المخيم مليئ بالأسلحة والذخار والمتفجرات التابعة لحركة “حماس”، وما هو موجود في مخيم البرج الشمالي، موجود في سائر المخيمات في لبنان، من مخيم عين الحلوة، أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان.

واذا اقتربنا قليلا الى بيروت فهناك أنفاق بلدة الناعمة التابعة للجبهة الشعبية – القيادة العامة .

وبعيدًا من التستر، قالها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالفم الملآن : ” لدينا مئة ألف صاروخ وأكثر. ”

ماذا يعني كل ما تقدَّم ؟

في اي لحظةٍ، يمكن أن يقع انفجار كالانفجار في مخيم البرج الشمالي، أو انفجار في أنفاق الناعمة، أو حتى أي انفجار في أماكن تخزين صواريخ حزب الله، سواء في ضاحية بيروت الجنوبية، أو بعض مناطق الجنوب أو بعلبك، حيث الثقل لحزب الله.

بعد انفجار المرفأ، أصبح اللبناني يرتاب من أي انفجار، حتى لو كان خزان وقود، فكيف بمخازن زخيرة؟

في الفترة الأخيرة، وبعد أزمة المحروقات، ضاعفت الأجهزة الأمنية أعمال الدهم بحثّا عن محروقات مخزَّنة، أليست الصواريخ والقذائف والذخائر أشد خطرًا من المحروقات؟ لماذا الاستهتار بها وإهمالها؟

ولكن، كالعادة، تتعاطى السلطة مع النتائج وليس مع الأسباب:

فمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي كلف الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني التحقيق بسلسلة الإنفجارات التي حصلت في مخيم البرج الشمالي،على ان تبدأ كخطوة أولى بالإستماع الى إفادات الشهود والجرحى لتحديد المسؤوليات.

مسؤوليات ماذا؟ ما هذا التسخيف للحادثة؟ هل سيستدعي القاضي عقيقي قادة حركة حماي في لبنان؟ ام سيكتفي بالاستماع إلى

“الصغار” كأمناء مستودع الزخيرة او ما شابه ؟

بالمناسبة، الا يستدعي مع حصل في مخيم البرج الشمالي الدعوة الطارئة إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع لفتح ملف الأسلحة المخبَّأة في مناطق خارج سيطرة الدولة؟ أم أن الموضع تقني بحت يُعالَج على مستوى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية؟

تجدر الإشارة إلى أن حركة ” حماس” حليف لصيق بحزب الله، وهذا ما يمنحها الغطاء لحرية التحرك في مخيم البرج الشمالي وأحيانًا خارجه .