الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان كان وسيبقى عربي الهوية والانتماء

مع انتهاء المعركة الانتخابية وانقشاع الخارطة السياسية وتحديد احجام تمثيل الافرقاء تحت قبة البرلمان الجديد ومراجعة عميقة لكل معني في هذه المعركة لمعرفة نقاط ضعفة وقوته، وبإنتظار اتمام الاستحقاقات المقبلة من انتخاب رئيس للمجلس النيابي الى تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس للجمهورية، فإن انظار المجتمع الدولي والعربي لا تزال شاخصة على مستجدات وتطورات الاوضاع المرتبطة بهذه الاستحقاقات.

وفي هذا الاطار، كان اللافت صدور ردود فعل دولية وعربية مرحبة بإجراء الانتخابات النيابية، خصوصا انها ادت الى انتاج شخصيات جديدة، املة بتشكيل حكومة في اقرب وقت ممكن للقيام بالاصلاحات المطلوبة ولاعادة القطار الى السكة الصحيحة.

من ناحيته، ابدى سفير عربي “لصوت بيروت انترناشيونال” ارتياحه لاتمام الاستحقاق الانتخابي في ظل التحديات الصعبة جدا الذي يمر بها لبنان على كافة المستويات، معتبرا ان ما حصل هو يمثل انجازا مهما، خصوصا ان العملية الانتخابية جرت بصورة طبيعية وهادئة وسلسة وفي وقتها المحدد وضمن المعايير الدستورية حسب ما اجمع عليه جميع المراقبين المحليين والدوليين رغم بعض الاشكالات والمخالفات التي تعتبر مقبولة.

واعتبر السفير العربي بأن القوى الامنية والجيش اللبناني قاموا بجهود جبارة لحفظ الامن لانجاز هذه الانتخابات رغم الامكانيات المتواضعة لديهم.

وأشاد بوعي الشعب اللبناني الذي قال كلمته بشكل ديموقراطي في صناديق الاقتراع وهو اختار وجوه تغييرية جديدة من المجتمع المدني وانتج طبقة من الشباب الواعد، وقال:”علينا جميعا احترام خيار الشعب، خصوصا ان لبنان دخل من خلال هذه الانتخابات مرحلة جديدة افرزت شخصيات نامل ان تعمل لخير هذا البلد “.

وأمل الديبلوماسي العربي ان تشكل هذه الانتخابات فرصة للاطراف اللبنانية المختلفة لاستمرار العملية السياسية من خلال الحوار المتبادل بينهم، وان يكون المجلس الجديد منبرا للنقاش بين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم لمصلحة لبنان.

وشدد على ان الدول العربية جميعها تتمنى للبنان العربي الاستقرار والازدهار، مؤكدا دعمهم لكل شخص يعبر عن امال الشعب اللبناني .
واشار السفير العربي الى انه على لبنان الفريد في تنوعه ان يستفيد من هذه الميّزة التي يجب ان تبقى يمثابة غنى له وليس نقمة عليه، متمنيا ان يعود لبنان القريب من اشقائه العرب كما كان منارة الشرق ومستشفاه وجامعته.

وشدد على ان هوية لبنان ستبقى كما كانت وعلى مر السنوات عربية، خصوصا انه احد الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية وهذا امر مفروغ منه، وهذه هي ثوابت لبنان المنفتح على الجميع وهو صلة بين الشرق والغرب و نموذح رسالة.

وختم الديبلوماسي العربي بالتأكيد ان الدول العربية لا يمكنها ان تتخلى عن شقيقه الاصغر وهي ستبقى الى جانبه داعمة ومساعدة لما فيه خير ومصلحة لبنان والعرب.