الجمعة 9 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لكم ولايتكم ووكالتكم في طهران ولنا وكالتنا في جمهوريتنا

خرج المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية الامام علي خامنئي في كلمته التي القاها امام وفد من “قوات التعبئة” بمناسبة اسبوع “الباسيج” الذراع الاساسي لنظامه في معرض تعليقه على ما يجري في ايران، ليتوسع فيها متطرقاً الى الوضع في العراق وسوريا ولبنان، حيث اعتبرهم “عمق ايران الاستراتيجي”، غافلاً ان الأكثرية الساحقة من اللبنانيين ترفض التدخل الايراني في الشؤون اللبنانية، لا بل ذهب البعض منهم الى المطالبة برفع “الاحتلال الايراني عن لبنان”.

في وقت تعيش بلاده تظاهرات دموية وانقسامات في البيت الداخلي، وابرزها تغريدة فريدة مرادخاني ابنة شقيقة خامنئي، التي دعت فيها الحكومات الاجنبية الى قطع العلاقات مع طهران واصفة النظام “بالدموي وقاتل الاطفال “، يضاف اليها انهيار “قدسية” بعض القادة التي احرقت صورهم من المرشد، وصولاَ الى قاسم سليماني التي طالت العديد من المدن الايرانية، ولم تعد تنحصر بالاحوازيين ،مع الاشارة الى انها المرة الاولى التي يعجز فيها النظام بكل اجهزته عن قمع المتظاهرين وهي التي تجاوزت الشهرين.

لن نتعمق في الشأن الداخلي الايراني كون الحق في اسقاطه او تغييره محصور بشعبه بمختلف اطيافه، وما ينطبق عليهم ينسحب على باقي الشعوب التي تعيش في دول ذات سيادة.

ان ذكر لبنان في كلمة الخامنئي كعمق استراتيجي ترفضه الأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني بعدما حولته جمهورية الاخير، الى ورقة تستخدم في مشاريعها التفاوضية مع الولايات المتحدة والدول الاوروبية، التي كانت حتى الامس القريب تقارب الملف الايراني كجسر تواصل لكنه بات على مشارف السقوط.

ويتابع المصدر المعارض، بعدما أشعلت ايران العديد من الساحات العربية انتقلت النيران الى ساحاتها، وهذا الأمر يفترض بقياداتها مراجعة السياسة التوسعية التي انتهجتها فكرياَ وعسكرياً، وادت الى زعزعت عواصم العالم العربي والخليجي .ولبنان من الدول التي تعيش انعكاسات هذا التدخل من خلال “حزب الله” المتمسك بولائه لولاية الفقيه، ورفضه الحياد وهو امر اعلنه امين عام “حزب الله” حسن نصر الله في اكثر من مناسبة، ولا بد من التذكير بما اكد عليه في ايلول من العام 2019 عندما اعتبر ان “اي مشروع حرب على ايران… ستكون حرباَ على كل محور المقاومة” مضيفاَ “لسنا على الحياد ولن نكون على الحياد”.

ان كلام المرشد يؤكد وفق المصدر، ان مجلس النواب اللبناني لن يتمكن من انتخاب الرئيس ال14 للجمهورية اللبنانية، ليبقى ورقة مساومة ايرانية بعدما ضاقت هوامش المناورة الايرانية المحاصرة داخلياَ وخارجياً.. فهل تلجأ الى اشعال الجبهات الخارجية التي تمسك بساحاتها، والمرشح الابرز هو لبنان، بعدما هدأت الجبهة العراقية باختيار مرشح الاطار التنسيقي لرئاسة الوزراء، في وقت لا تزال الجبهات السورية مشتعلة، نظراَ لتداخل المصالح بين الدول المسيطرة على بعض اجزائها.

ويختم المصدر محذراً من اي مغامرة قد يقوم بها “حزب الله” ان عجز عن ايصال مرشحه غير المعلن، مع العلم ان هناك العديد من الأسماء في الكواليس، الا انه يخشى طرحه ما لم يؤمن له الاستمرارية في الممر الآمن، الذي رعاه الرئيس السابق ميشال عون ووهبه رصيداَ لا يمكن التفريط به ، هذا الامر يحتم على السياديين تلقف الفرص وعدم المراهنة على التقاطعات الدولية كي لا تستنسخ تجربة عون وتنهي ما تبقى من الجمهورية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال