الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لمرشد الجمهورية "اليس الفاسد كالعميل؟"

قبيل الانتخابات النيابية، ينعطف حزب الله الارهابي نحو الاهتمام في الشأن الداخلي اللبناني، الاجتماعي والاقتصادي والإداري، رافعاً بدوره شعار مكافحة الفساد.

الملفت في هذا الامر أن مرتكبي هذا الفساد مسؤولون كبار أو أشقاء أو أبناء قادة في حزب الله، حصلوا على غطاء مباشر أو غير مباشر لممارسة تجاوزاتهم، بدورهم يحرصون على نشر “ثقافة استغفال الشعوب”.

“حزب الله” الذي يغطي الفساد بكل فروعه، بدءاً من تهريب المحروقات عبر المعابر غير الشرعية، الى تغطية الفساد المستشري في غالبية الوزارات، وتغطية المسؤولين عن مالية الدولة اللبنانية منذ سنة 1990 حتى اليوم، حتم على اللبنانيين دفع ثمن الفساد الذي سرق الأموال من الدولة، كما ثمن خضوع الحزب لإيران مما يشكل رأسا خضوع الدولة.

في هذا السياق، يمكن القول ان هذه الميليشيا تمكنت من أن تصنع فسادها الخاص، الذي توسع وأخذ أشكالاً مختلفة، اما “المضحك المبكي” يتبلور بسلوك “سياد” هذه الميليشيا، بوقاحة تهطت الحدود، يقومون بحملات انتخابية ريعانها “محاربة الفساد”، حيث يستقطبون جمهورهم عبر شبكات زبائنية، بحجة ‘المقاومة’، فيدير “حزب الله” العملية الانتخابية بحرفية تامة عبر تنفيذ تعليمات إيران ووضع مصالح النظام الإيراني قبل مصلحة الدولة والشعب اللبناني.

تبدو قمة البجاحة في ما سبق، الميليشيا التي تغطي اختطاف الدولة وإدخال لبنان في دوامة الدويلة تتحدث عن الإصلاح، وهي من تسببت في إفقار 80 في المائة من اللبنانيين، نتيجة فساد حزب الله في الداخل وفي تعاملاته مع الخارج، هو المسؤول الاول عن انهيار لبنان الاقتصادي، فعن اي استحقاق انتخابي يتحدث الاخير؟

تحالف نظام المحاصصة الغنائمي، والصمت عن السلاح المرتبط بولاية الفقيه، مقابل السكوت عن الصفقات والنهب المنظم داخل الدولة، هي حملة الانتخابية المكبلة بالعمالة منظمة من ميليشيا، هي في الواقع مشروع ايران الارهابي لنشر الفتن وزعزعة البلاد العربية والفوضى كما يحصل في لبنان والعراق وسوريا واليمن بحجه ثورة الفقيه، فحزب الله “مرتبط عضويا بإيران”، وهو جزء من مشروعها الكبير ومن منظومتها، و لا يأبه الاخير لا لانتخابات و لا لمن يحزنون، فقط العمل على تأمين طريقه من لبنان إلى إيران مروراً بسوريا فالعراق تحت شماعة فلسطين.

نعم يا سادة، علاقة الحزب بالفساد، باعتبارها علاقة عضوية، لا مجرد بروباغندا اعلامية، هدفها توجيه الأنظار للخارج، فضلا عن الصفقات المحمية ببندقية الدويلة، كل هذا حين يتباهى حسن نصرلله بمحاربة الفساد والسعي الى تحسين الدولة، في الوقت الذي يتحالف مع افسد الفاسدين على مساحة الوطن متناسياً انه الفاسد الوحيد و العميل الايراني – الصهيوني، اما عن الانتخابات فالى الامام در، ان الامرة الوحيدة لايران، لننتظر.