الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ماكينة حزب الله: حملةُ الانحداري

بالمعركة الانتخابية خصوصاً خلال “عهد” الطقم السلطوي الفاسد، كل شيء متوقع، و لكن ان تصل الامور الى مسار انحداري يفوق التوقعات، عن “تجّار” الدين حدث ولا حرج، ففي المزرعة اللبنانية
المفتي قبلان يخوّن، و حزب الله يحرّم، اما لبنان مكوّر تحت الاستحقاق الانتخابي و يأس الشعب يبحث ان الخلاص، اهلاً وسهلاً بكم بعصر الجاهلية.

أصدر المفتي الجعفري أحمد قبلان، ما اعتبره “تكليفاً شرعياً” محدداً للناخبين الشيعة الخيارات التي يريد منهم اتخاذها في الانتخابات النيابية المقبلة، حيث اعتبر إن “الاستحقاق الانتخابي عبادة كبرى وفريضة دينية” محرّماً في الوقت نفسه مقاطعة الانتخابات أو التصويت بورقة بيضاء، و وصف المعركة الانتخابية بـ”أكبر فرائض الله” كما دعا للتصويت للثنائي الشيعي” -قدس الله سرهما- وحلفائهما.

مولانا، يمكن لك أن تقترع للثنائي الشيعي فهذا من حقك، ولكن لا يحق لك أن تُصدر فتوى تعمل من خلالها على إلزام الناس على الاقتراع لمن لا استقلال قضاء، ولا نهضة تعليم، ولا محاسبة مالية، ولا عودة خدمات، ولا فرصة تعايش في ظل مشروعهم الاحتلالي الواضح، فارفعوا ايديكم عن مؤسسات الدين، ألم تكتفوا بمؤسسات الدنيا؟

مولانا العفو، ان تحرم الحياد والورقة البيضاء بالانتخابات و ان تتغاضى عن “تحريم” لا بل “تكفير” تفقير وتجويع واذلال الشعب كما حماية المطلوبين من كوادركم ممن اتهموا بتفجير المرفأ هو “الحرام”، مولانا، -لا قدر الله ان تكون كذلك- انت و كل المنظومة الدينية المحسوبة على السلطة تجارٌ للدين عملكم الوحيد التبرير و التسويق وحماية فساد وإجرام المنظومة الحاكمة.

سماحتك، ان تخوّن كل شيعي يقترِع لغير “أمل” و”حزب الله” و ان تعتبر عملهُ “حرام”، اليس الاجدر بكم ان تعوا ان الحرام وصول خطابكُم لهذا المستوى الإنحداري؟ أينَ الحرية التي تُنادون بها؟
لتكن معركة شريفة لعله الله يرضى عنك ، ان لا تعلم ان انتفاضة الشعب العظيم و المشاركة بالاقتراع ضدكم هي كي لا يأتي سليماني آخر ويتبجَّح على شعبنا “بسيطرتكم على 4 عواصم عربية ومن ضمنها بيروت، كما لديكم 74 نائباً في البرلمان اللبناني”، هو امر طبيعي، فسادكم اعماكم عن المنطق للاسف.

سماحتك، نحن لم نفقد ذاكرتنا ولم ننسى حزام البؤس الذي لففتم به عاصمتنا، ولم ننسى الإذلال الذي تعرضنا له بفعل حرماننا من أبسط
‏مقومات العيش بكرامه ما دفعنا للانتفاض عليكم كمنظومة حاكمة ما غاثت بالارض الا فساداً، اي الكرامة بتحويل كل لبنان إلى حزام بؤس و مستنقع ميليشياوي معزول عن محيطه؟ عليك ان تعي ان شعب لن يقع بتدجيلكم مرة اخرى، و لا كرامه مع الجوع و العوز.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال