السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

محاولات لتهريب الاستحقاق الرئاسي في حمقة الانشغالات الدولية‎ ‎

انعقدت الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية خلفا للرئيس ميشال عون الذي سيرحل من قصر بعبدا تاركا ‏على كاهل اللبنانيين مسيرة عهده التي تميزت بـ6 سنوات عجاف لم تسلم فيه القطاعات الخاصة والعامة من الانهيار ونتيجة يأس ‏اللبنانيين من امكانية التغيير حاولوا الخروج من “جهنم” التي تنبأ بها رأس الجمهورية فسعوا الى الهجرة، منهم من كان له الحظ ‏بالخروج عبر مطار رفيق الحريري الدولي، في حين اختار البعض الآخر خوض غمار البحر للعبور من جهنم الى بلدان اخرى وان ‏كانت الرحلة محفوفة بالمخاطر والتي قد تعيدهم الى الشاطئ اللبناني جثثاَ… اما البقية الباقية من الشعب اللبناني كتب عليها العيش في ‏سجن اشبه بسجن رومية لناحية عدم توفر ابسط سبل العيش ان لناحية الطبابة والادوية التي بات اللبناني يتوسلها من الاقارب ‏والاصدقاء من بلدان الاغتراب بسبب انقطاعها واحتكار البعض لها بانتظار ارتفاع اسعارها حتى المسكنات التي تخفف وجع الراحلين ‏عن هذه الدنيا مفقودة اما المواد الغذائية فهي باتت تخضع للتقنين وصولا الى الخبز الذي غاب لفترة عن الموائد ودفع البعض حياتهم ‏لتأمين بعض الارغفة وكأننا نستعيد احداث 1914 عندما عمت المجاعة قبل استقلال لبنان وفق مصادر خاصة “لصوت بيروت ‏انترناشونال”.

وعلى الرغم من الغبطة التي تعتمر قلوب اللبنانيين بقرب انتهاء ولاية عهد “الاصلاح والتغيير” وفق المصادر ،الا ان القلق مازال ‏يجثم على صدورهم لان طاقم الرئاسة الذي يضم المستشارين هو بخدمة رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل الذي ‏لا يبدو انه سيقبل بالهزيمة وهو مستمر في مخططاته كي لا يخرج “من المولد بلاحمص” وهو منذ توليه رئاسة التيار وتقديمه الطاعة ‏لعمه الرئيس عون، شكل فريقا يطلق عليه اسم “المطبخ” وابرزها الاعلامي تصدر عنه كل القرارات وهو توصيف يعتمده التيار في ‏خلواته التي تصدر في ختامها المقررات لناحية التشكيلات الداخلية والاقصاءات التي “تغربل” المتمردين على سياسة باسيل بعضهم ‏لاسباب داخلية تتعلق بالمناصب والبعض الآخر اصيب باحباط بعدما سقطت الشعارات التي تسببت بضربهم واعتقالهم واختفاء البعض ‏الآخر في السجون السورية وتغييب قضيتهم عن خطاب من يدعون انهم كانوا خلف صدور القرار 1559 لان سوريا باتت خارج لبنان ‏لكن اللبنانيين من منصارين للتيار وبعض ضباط الجيش وعناصره مازال مصيرهم مجهولا عدا الذين اكتشفت جثثهم في باحة قرب ‏وزارة الدفاع اللبنانية‎.‎

وترى المصادر ان انعقاد الجلسة الاولى والتي اعلن عنها رئيس مجلس النواب قبل يومين من انعقادها لم تحمل البشائر الايجابية وهي ‏مجرد “جس نبض” وحملت نتائجها رسائل متعددة للداخل والخارج كما يمكن ان تكون محاولة لتهريب الاستحقاق الرئاسي خلال ‏الحمقة التي يعيشها المحيط من اوكرانيا وصولا الى العراق حيث المسيرات الايرانية تضرب كردستان رغم نيران المظاهرات التي ‏تشعل الساحة الايرانية التي ستحاول سلطة الملالي قمعها مستخدمة كل انواع العنف لقمع هذه الانتفاضة التي لا تشبه غيرها‎.‎