اذكروا الضحايا والأشخاص المسؤولين عن قتلهم، اذكروهم جيداً، و انظروا الى انهيار الشاهد الصامت على جريمة ٤ آب ٢٠٢٠، ها هي الدولة اللبنانية على بعد ايام من الذكرى السنوية الثانية لانفجار آب تنجح في طمس الحقيقة والقضاء على معالم الجريمة.
قبل أيام من ذكرة انفجار “٤ آب”، جريمة جديدة ارتكبتها السلطة اليوم تستهدف ضرب الذاكرة الجماعية عبر تدمير الاهراءات، انهيار جانب من الجزء الشمالي لصوامع القمح في مرفأ بيروت المتضررة من انفجار ، مرّة اخرى تتمعن الدولة بقتلنا، و الجريمة مستمرة ..
“المرفأ يُقتل مرّتين”.
الحريق الذي اندلع منذ اكثر من 3 اسابيع ولم تتم معالجته هو ما اوصلنا الى هنا والاهراءات لن تنهار دفعة واحدة، ٢٠ شهراً بعد جريمة ٤ آب و المجرم لم يحاسب، الحقيقة صارت معروفة و مطلبنا المحاسبة حتى وان دمروا الشاهد الصامت في ساحة الجريمة لن يتمكنوا من ضرب ذاكرتنا، نحن الشهود الأحياء على جريمتهم و لن يسقطوا الحقيقة والعدالة مهما حاولوا التهرب منها، “جريمتكم لن تمرّ”.
إن سقط جزء من الاهراءات..فلن تسقط الحقيقة..
سنتان مرت و العدالة في قاموس “غيلان الموت” ملغاة، الجرح عميق و حي، و المجرمون فارون من العدالة “على عينك يا تاجر”، بين العدالة و اللاعدالة، حتماً في تاريخ ٣١-٧-٢٠٢٢ ، حتماً دولتي فعلت هذا.
تمضي سلطة النيترات بفرض إرادتها بطمس معالم جريمة تفجير مرفأ بيروت و منع الوصول إلى الحقيقة في جريمة ٤ آب هو عار ووجه من وجوه ترهّل الدولة وتحلّلها، سقطت الاهراءات في المرفأ وتعطيلهم للمسار القضائي منع سقوط اي مسؤول.