الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ملف المرفأ.. التعطيل مستمر و طمسٌ للحقائق

مخطط إخفاء جريمة انفجار مرفأ بيروت مستمر، و طمس الحقائق هو الامر الوحيد التي تبرع هذه السلطة فيه، الحريق مستمر في ⁧‫مرفأ بيروت‬⁩ منذ حوالي 7 أيام.. وإمكانية اطفائه معلّقة بانتظار حل اللجنة الاختصاصية، و الاهمال معتمد لا بل ومتعّمد من النظام البائد و الشعب يتسأل، هل هو “اشتعال أم افتعال”؟

المكان الشاهد على أكبر جريمة العصر يحترق منذ أيام من دون أي تعليق رسمي من المعنيين، كما دون تدخل لإخماد النيران، الحريق المتواصل في صوامع ⁧‫مرفأ بيروت‬⁩ يهدد بانهيارها، بتخطيط وتنفيذ من شياطين المنظومة، يبدو الأمر مخطط له، بيد ان لا محاولات لاطفاء الحرائق لا بل هناك اصرار من السلطة الحاكمة طمس كل ما يتعلق بالتحقيق، جريمة أخرى ترتكب وليس هناك من يحاسب، الى متى؟

علمت صوت بيروت انترناشونال انه لم يُعمل على إطفاء الحريق حتى هذه الساعة، فالسلطة بانتظار الحلول الأنسب لكيفية التعامل مع الحريق” التي سيتضمنها التقرير الرسمي المرتقب صدوره عن اللجنة التي تضم خبراء محليين وأجانب وتقنيين، بالتعاون مع لجنة وزارية تتابع شؤون صوامع القمح وبنيتها التحتية، خاصة و بحسب معطيات رسمية ان اطفاء الحريق “بالمياه” لا يحل الأزمة، وإنما تزيدها، على ما تفيد المديرية العامة للدفاع المدني، انطلاقاً من أن أي تدخل لإطفاء الحريق سواء بواسطة المياه، أو مواد الإطفاء، سيؤجّل المشكلة لبضعة أيام لتعود النار والدخان لإنتاج آثار جديدة ربما تتسبّب بأضرار جديدة أكثر خطورة، و هدم الاهراءات، يزيد الطين “بلة” اذ ان هذه العملية سيكون الضربة القاضية و المحفز الاول لطمس الحقائق.

في هذا الاطار، تتساءل منصة صوت بيروت عن الاستهتار الذي ليس له مثيل، فماذا لو باقي “شيء” من “النيترات” داخل انقاض “الاهراءات” و ما الذي يمكن أن يحصل؟! مجرم من ينتظر وقوع انفجار جديد، و كأن الانفجار الذي هز البلاد في 4 آب 2020 وأسفر عن قتل أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 6 آلاف، وترك 300 ألف شخص بلا مأوى ولم تعرف حتى الآن كيفية وقوعه ومن تسبب به، غير كافي لهذه السلطة و اسيادها من مآسي و ويلات قدّر على اللبنانيين عيشها، و كأنهم يريدون المزيد من الكوارث.

مشهدية النار المشتعلة التي مازلت قائمة حتى الان في إهراءات ⁧‫مرفأ بيروت‬⁩ وغياب التعليق الرسمي او حتى ردّة الفعل تعكس الواقع اللبناني المرير.. شعب مكسور يحترق وطبقة حاكمة غير مبالية لا بأمن ولا بأمان شعبها… سلطة متواطئة ومجرمة و شعب مغلوب على امره يوم بعد يوم يستسلم لقدره..
“حتماً انتهت حلول الارض، و الامر متروك للعدالة السماوية”..

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال