السبت 17 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

من "الزواري" إلى اللقيس.. المسيَّرات سلاح الحرب الآتية

من حسَّان اللقيس إلى محمد الزواري، ومن منطقة السان تيريز في الحدث إلى مدينة صفاقس في تونس. الجامع المشترك بينهما هو الطائرات المسيَّرة، والاثنان اغتيلا لأنهما مهندسا الطائرات المسيرة، فأدخلا سلاحًا جديدًا في المواجهة مع إسرائيل.

حسَّان اللقيس، أبو الطائرات المسيَّرة لدى حزب الله، اغتيل أمام منزله في الرابع من كانون الاول 2013 في منطقة السان تيريز- الحدث وهو عائد من عمله.

المهندس التونسي محمد الزواري من مدينة صفاقس في تونس، وهو عضوٌ في “كتائب عز الدين القسام” حيث عمل على مشروع تطوير صناعة الطائرات بدون طيار في وحدة التصنيع في كتائب القسام، والتي أطلق عليها اسم “أبابيل1″، والتي ظهرت في الخدمة لأول مرة في العام 2014 في معركة “العصف المأكول” .

في 15 أيلول من العام 2016، وبينما كان الزواري يستعد لتشغيل سيارته، قامت شاحنة صغيرة باعتراض طريقه، في الوقت الذي بدأ شخصان آخران بإطلاق النار عليه بـ 20 رصاصة، استقرت ثمانية منها في جسده، كان من بينها ثلاث رصاصات قاتلة على مستوى الصدر والرأس.

حركة حماس ،في بيان صدر على موقعها الإلكتروني، أكدت انتماء الزواري لكتائب القسام وإشرافه على مشروع تطوير الطائرات بدون طيار.

واقعة ثالثة ، نجاة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من “محاولة اغتيال فاشلة” بواسطة “طائرة مسيرة مفخخة” استهدفت مقر إقامته في بغداد.

من جنوب لبنان إلى صفاقس في تونس ، إلى بغداد ، الطائرات المسيّرة هي عنوان الحرب الآتية، والجامع بين مسيَّرات حزب الله وحماس وبغداد ، هو إيران التي طورت هذا السلاح عبر استيراد ” مستلزماته” من الصين.

إيران تصنِّع المسيَّرات، أو على الاقل تقوم بتجميعها ، ولديها عدة مصانع موزَّعة في مدنها، وتزوِّد حلفاءها بها ولاسيما حزب الله حيث أن نقلها إلى لبنان، من إيران، متاحٌ برًا حيث لديها حرية تنقُّل من طهران إلى بغداد إلى دمشق وصولًا إلى البقاع فبيروت فالجنوب.

المسيَّرات قادرة على التزود بأسلحة وذخائر ومتفجرات ما يعني أنها قد لا تكون في مهمة تصويرية فقط بل هي قادرة على استهداف مواقع ومقرات.
والمعطى الجديد في هذه القضية ان تحليق المسيرات يشكِّل انتهاكًا للقرار 1701 الذي يبدو أنه يترنح من فرط عدم احترامه.

انطلاقًا من كل هذه المعطيات فإن لبنان دخل في مرحلة جديدة عنوانها ” المسيَّرات تتحكَم بقرار الحرب والسِلم،
“وأقيموا الصلوات عن روح الإستراتيجية الدفاعية”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال