الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

من محمد خليفة إلى ياسين جابر... حزب الله يعاقب المنتقِدين

من ” ويكيليكس ” إلى ” كلوب هاوس “… حركة ” امل ” تحت رقابة حزب الله الذي يُطيح وزراءها ونوابها الواحد تلو الآخر.
النائب ياسين جابر، في مشاركته في نقاش على ” كلوب هاوس “، تحدث عن عدم جدوى استيراد البنزين من إيران، وانتقد التوجه شرقًا.

“الفكرتان”،التوجه شرقًا واستيراد البنزين من إيران، أطلقهما حسن نصرالله في خطابين منفصلين، انتقاد الفكرتين من أحد اركان كتلة التنمية والتحرير واحد المقربين من الرئيس نبيه بري، دفع بجمهور حزب الله إلى توجيه انتقادات لاذعة للنائب جابر، في انعكاس لتململ قيادة الحزب منه، وثمة معلومات تتحدث عن ان حزب الله يتجه إلى وضع فيتو على إعادة ترشيح النائب جابر في الإنتخابات النيابية المقررة في أيار المقبل، فهل يرضخ الرئيس بري لشروط الحزب؟

هناك سابقة مشابهة تعرَّض لها وزيرٌ من حركة “أمل” هو وزير الصحة السابق محمد جواد خليفة.

إحدى وثائق “ويكيليكس” التي نُشِرَت عام 2011، تحدثت عن مضمون لقاء بين الوزير خليفة والسفير الاميركي آنذاك جيفري فيلتمان، تنقل الوثيقة عن خليفة قوله للسفير فيلتمان ان “رئيس المجلس النيابي نبيه بري خدع “حزب الله” وأنه على خلاف مع الأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي “يظنّ نفسه أكبر من صلاح الدين، وأكبر منّا كلنا”.

وتضيف الوثيقة ان خليفة ابلغ فيلتمان ان “بري ونصرالله على خلاف “.

مضمون هذه الوثيقة تسبَّب بإبعاد الدكتور خليفة عن أي تشكيلة وزارية لاحقة بعدما وضع حزب الله فيتو على إعادة توزيره.

الفيتوات التي يضعها حزب الله على نواب ووزراء من حركة ” امل “، تستهدف مقربين جدًا من الرئيس بري، فالنائب ياسين جابر يحظى بثقته وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، ووزير الصحة السابق محمد جواد خليفة هو بروفسور في الجامعة الأميركية ومن المع أطبائها، لكن يبدو أن حزب الله لا يتوقف عند هذه الإعتبارات لأن الأولوية بالنسبة إليه هي الولاء المطلق وعدم الإنتقاد تحت طائلة إخراج المنتقدين من الحياة السياسية حتى ولو كانوا من الحلفاء ومن حركة “امل” بالتحديد.

حتى أن الحزب لا يتوانى عن إبعاد مَن يخرجون عن ” طاعة ” الكلام المسموح به مِن قِبَلِه، الم يُخرِج النائب السابق نواف الموسوي من تحت قبة البرلمان، واحد اسباب ” إستقالة ” الأخير او الطلب إليه ان يستقيل انه قال في إحدى الجلسات النيابية العامة ” ان الرئيس ميشال عون وصل ببندقية المقاومة إلى قصر بعبدا “؟

هل بدأ حزب الله يُضيِّق على الرئيس بري؟ هل اتخذ قرارًا بإعادة خلط الأوراق داخل البيئة الشيعية استعدادًا للإنتخابات النيابية في ايار المقبل؟ كيف سيرد الرئيس بري على محاولة “تطويعه” ؟