الجمعة 2 ذو القعدة 1445 ﻫ - 10 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل من تفاهم لبناني-إسرائيلي مبدئي على 7 نقاط حدودية من أصل 13؟

تتفق الإدارة الأميركية مع الفرنسيين حول أن التهدئة في الجنوب وإبقاء الوضع مقبولاً في المرحلة الراهنة في انتظار التسوية حول ملف غزة التي تعتبر ممراً أساسياً لإيجاد صيغة مقبولة من لبنان وإسرائيل عبر الوساطة القائمة حالياً حول سبل تنفيذ القرار 1701، ذلك أن ملف غزة وملف الجنوب باتا متلازمين إنْ بالنسبة الى “حزب الله” او بالنسبة الى اسرائيل، وفقاً لمصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع.

وتقول هذه المصادر، ان كلاً من واشنطن وباريس تأخذان الموقف اللبناني في الاعتبار، ولن يكون هناك أي حل من دون موافقة لبنان الذي يطالب بإزالة الاحتلال الاسرائيلي من النقاط الحدودية الـ13 ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال قرية الغجر.

وتكشف المصادر لـ”صوت بيروت إنترناشونال”، أن هذا المطلب هو محور بحث أميركي وفرنسي مع اسرائيل، وأنه في الأساس جرى قبل مدة تفاهم مبدئي على تسوية 7 نقاط من أصل النقاط الـ13 محور الخلاف الحدودي، ولا تزال هناك 6 نقاط عالقة من بينها نقطة الـ b1 .

الخط الأزرق موجود على الحدود، انه ليس خط حدودي، بل خط انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان في العام 2006. وبالتالي لا يتطابق الخط الأزرق بشكل كامل مع الحدود اللبنانية، وذلك في النقاط الـ13 محور مطالبة لبنان استعادتها، لكي تصبح داخل الأراضي اللبنانية.

إذ أن الخط الأزرق في أماكن ما، هو داخل الحدود اللبنانية. وبالتالي، تعتبر النقاط الـ13 في اطار المناطق المتنازع عليها، وهي مناطق محتلة مثلها مثل شمال الغجر، وتلال كفرشوبا، ومزارع شبعا. مع الإشارة الى أن مزارع شبعا مثلثة الأضلع حيث المطلوب من سوريا إبلاغ الأمم المتحدة عن لبنانية هذه المنطقة أيضاً بالتوازي مع موقف لبنان المتمسك بها.

وأوضحت المصادر، ان الاتفاق حول النقاط السبع هو مبدئي، وقد تم عبر الاجتماعات الثلاثية التي تنعقد في الناقورة دورياً برئاسة قائد “اليونفيل”، وبحضور ضباط من الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة لدى القوة الدولية، وضباط اسرائيليين معنيين. وتحصل خلال الاجتماعات عملية تفاوض غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل، بقيادة قائد “اليونيفيل”.

لم يكن هناك تفاوض على ترسيم الحدود البرية بقدر ما كانت هناك محاولات لإيجاد مسودة أو شبه احياء لعملية ترتيب أو تصحيح لوضع الحدود البحرية. وهي ليست مفاوضات رسمية بل تفاوض عسكري لتثبيت وضع هذه المناطق بالشكل الذي يتطابق مع حدود لبنان المعترف بها دولياً. واذا تثبت التفاوض العسكري سينقل في مرحلة لاحقة الى تفاوض سياسي ان من طرف لبنان أو من طرف اسرائيل لكي يتكرس على الأرض بوساطة أممية أو دولية تماماً كما حصل بالنسبة الى الترسيم البحري.

وتفيد المصادر، أنه من خلال الآلية الثلاثية للتفاوض جرى الاتفاق على ما يُعرف بعملية ال”سواب” أي تبادل نقاط بما يحفظ حق لبنان في الأقاليم والمناطق في اطار تذليل لبعض النقاط، أي ما يعرف بالسواب او التبادلية. انما لا شيء مكرس بصورة رسمية بل حتى الآن انه نقاش وتفاوض عسكري وليس رسمي ونهائي.