الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل نصبح لاجئين في وطننا نبحث عن وطن؟!

إذا لم يكن شعار تحرير الدولة من المحتل الإيراني بواسطة أذنابه -الثنائي و التيار الوطني- شعار الإصلاح و الانتخابات، عبثًا نحاول التغيير و بناء الأمل بوطن واحد، المعركة اليوم واضحة، انتخابات ٢٠٢٢ هي بين مشروع سيادي ومشروع دويلة الحزب، فمن المنتصر؟

المطلوب اليوم لانتشالنا توحيد جهود السياديين الحقيقيين، وليس تجار السياسة عشية الانتخابات المرتقبة و ذلك لرفع الاحتلال الايراني عن البلاد و العباد، فالحزب الحاكم بإمرة أجندة ولاية الفقيه ومشاريعه التوسعية والتخريبية و هذا ما يقودنا لمزيد من التيه، وحده الاقتراع الصحيح لمثل من يحمل هذا الشعار الاعتدالي على ظهره و الا نصبح لاجئي اوطاننا، فالسعي لإيجاد حل للأزمة اللبنانية، الناتجة عن احتلال إيران للبنان، ووضع يدها من خلال سلاح حزب الله على عملية بناء الدولة مطلب لا بد منه.

تصويب البوصلة نحو الاحتلال الايراني و ارتهان حزب الله لايران الامر الاهم و الاخطر اذا كانت هناك نوايا لانقاذ ما تبقى من دولة باتت هي “حزب الله” ولم يعد “الخارج” يميّز بين الاثنين. و استعادة لبنان وتحريره هو الأساس السياسي الذي يجب أن يتقدم على ما عداه في أولويات القوى السياسية السيدة والحرة و التي جوهرها تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني و إزالة الإحتلال الإيراني واستعادة السيادة كطريق وحيد لولوج الإصلاح المنشود سياسيا واقتصاديا وإداريا ومحاربة الفساد المستشري والمحمي من السلاح غير الشرعي يجب ان تكون اولى تركيزات الانتخابات.

أزمات اللبنانيين وعذاباتهم تتعمّق، المتسبب والمستفيد مصرّ بالقوة على إستكمال جريمته كما ان قانون الانتخابات غير عادل والادارة والاشراف بيد المنظومة وكارتيلاتها.. وإعادة الدولة في لبنان، لا يمكن أن يتحقق من دون تسليم السلاح للدولة، حل هذه الميليشيا، فوحده التصويت المتزن قد يفتح طاقة أمل !

في ١٥ أيّار ٢٠٢٢ هل يتحول لبنان نهر هادر يجرف الاحتلال الايراني من لبنان، او المزيد للتبعية و البؤس الايراني؟ القرار السليم في المكان السليم، ان اردنا لبنان من جديد، و كما نريده نحن و ليس هم، بدايتنا تبدأ في صناديق الاقتراع.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال