الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل يتحرك الفالق الزلزالي في مخيم "عين الحلوة"؟!

أسئلة كثيرة طرحت وتطرح عن مصير اللاجئين الفلسطينيين في “مخيم عين الحلوة” الذي يعتبر عاصمة للمخيمات المنتشرة على الأراضي اللبنانية والتي برز منها مخيم نهر البارد الذي يختلف عن باقي المخيمات لناحية عدد سكانه والفصائل التي تسيطر عليه وهو الذي دخله الجيش اللبناني بعد معارك دامت ما يقارب 3 أشهر وضعت حينها امام الجيش خطوطاَ حمراء وابرزها من امين عام “حزب الله” حسن نصر الله الذي اعتبر الدخول اليه “خط أحمر” ولكن الجيش تمكن من انهاء حالة الإرهابي شاكر العبسي الذي خرج أو أخرج من قبل من جنده لمواجهة المؤسسة العسكرية التي قاد عملياتها آنذاك اللواء الشهيد فرانسوا الحاج الذي اغتيل بعد مرور بضعة أشهر على انتهاء العملية.

يطرح مصدر متابع للوضع الفلسطيني في لبنان وما يجري على الساحة اللبنانية من التجاذبات والانقسامات الفلسطينية في الاراضي المحتلة لناحية العمليات العسكرية التي تقودها أجنحة معينة وفي مناطق معينة ليخلص الى امر يمكن ربطه بالمجريات الداخلية والخارجية مشيرا الى ان الاغتيالات ليست جديدة داخل المخيم لكن الامور تبدو وفق بعض المعطيات انها قد تتطور لاسيما بعد رفض “عصبة الأنصار” تسليم خالد علاء الدين الملقب ب”الخميني” المتهم بقتل العنصر في حركة “فتح” محمود زبيدات في بداية الشهر الجاري.

لم تبد “العصبة” اي تعاون لناحية تسليم القاتل وهذا الامر بدأ يثير القلق والتخوف من ازدياد التوتر وصولا الى الاصطدام المسلح بناء على معلومات خاصة حصل عليها المصدر التي تؤكد على عملية استقدام ما يقارب الـ200 من المقاتلين الفلسطينيين من مخيم الرشيدية ومن مخيمات أخرى تمركزت في محيط منطقة “البراكسات” حيث الثقل الاقوى لحركة “فتح” في مقابل الاحياء التي لجأ اليها العناصر الاسلامية المتشددة من ” حي حطين” الى “الصفصاف” “الطوارئ” و”المنشية” حيث يقطن الإسلامي رامي ورد.

وتشير المعلومات وفق المصدر ان عملية التحصين قد بدأت وتشمل الدشم وتجهيز الاسلحة الرشاشة حيث يتواجد فيها العديد من المطلوبين للسلطات اللبنانية من بلال بدر الى هلال هلال المتهم بمتفجرات الضاحية، توفيق طه، زياد ابو النعاج، أسامة الشهابي ومجموعة المقدسي التي يرأسها فادي الصالح وهي مقربة من حركة “حماس” وسرايا المقاومة” وتتواجد في حي حطين.

ويلفت المصدر الى ان هناك معطيات تؤشر الى انه قد يكون هناك عملية قد يقودها قائد الامن الوطني الفلسطيني ابو أشرف العرموشي لحسم الامور لصالح حركة فتح وانهاء الحالات الإسلامية المتطرفة داخل المخيم وهذا الامر ظهر من خلال سفر احد القياديين في الحركة قبل 10 أيام خارج المخيم الامر الذي ينذر ان هناك محاولة لحصر القرار بحركة فتح بدعم من قيادي فلسطيني خارج لبنان.

الا ان الذي يثير المخاوف هو في حال لم يتم تسليم قاتل الزبيدات رغم المساعي لاحتواء تداعيات هذه الجريمة الامر الذي قد يؤشر الى بدء معارك داخل المخيم وهنا يطرح السؤال من سيتولى ايقاف هذه المعركة الداخلية كي لا تتمدد شرارتها الى المخيمات الاخرى وهل هناك امر عمليات ما لادخال الجيش اللبناني لضبط الاوضاع التي لا يمكن مقارنتها ب”نهر البارد” نظراَ لخصوصية المخيم ان لناحية الكثافة السكانية وعدد الإرهابيين الذي يأويهم المخيم في مساحة لا تتعدى الكيلومتر ونصف او ان هناك سيناريوهات أخرى يتم التحضير لها من خارج اسوار المخيم.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال