ولكن عندما عاد ميشال عون إلى لبنان مستغلاً فاجعة مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري على يد حزب الله ، دُمرت بيروت بل دُمر لبنان كله ، و إنهار الإقتصاد و جاع الشعب اللبناني كله ، وأصبح العهد القوي هو عهد إيران فقط
والفارق الكبير بين لبنان رفيق الحريري ولبنان ميشال عون واضح جداً ، فرفيق رحمه الله كان يصل ليله بنهاره لنهضة لبنان ومساعدة شعبه ، وأصبح لبنان في عهده دولة محترمة من قبل الجميع
وأما ميشال عون فإنه سام شعب لبنان سوء العذاب ، العرب يقاطعون لبنان ، والأوربيون إعتزلوه ، وأمريكا تعاقبه ، وحدها إيران هي التي توجه لها ميشال عون ليبني معها علاقات إحتلال كامل ، وتفويض مطلق لصبيها حسن نصرالله ، الذي أصبح الحاكم الفعلي البلد وصاحب القرار الأول
ومع سقوط حكومة حزب الله برئاسة حسان دياب يتوجب العمل الآن على إسقاط نبيه بري وميشال عون لأنهم مع نصر الله يشكلون محور الشر في لبنان ، ويلهثون وراء مصالح شخصية وأجندات خارجية إرهابية ، ويرون في تفجير مرفأ بيروت فرصة كي يعيدوا إنتاج النظام الساقط الذي يعولون عليه ، ويحلمون بإستمراره
وحين تقوم دولة مثل الشقيقة الإمارات بكفالة الأيتام و رعاية أسر المتوفين وضحايا إنفجار مرفأ بيروت فإن الشكر لها واجب ، والعار كل العار على من تسبب بقتل ذوي هؤلاء المنكوبين من أبناء لبنان ، ففي كل مرة يخرج الإرهابي حسن نصرالله مهدداً الإمارات والسعودية بعد كل الخير الذي تقدمانه للشعب اللبناني ، وفي كل مناسبة يعلن ميشال عون حليف الحزب عون أنه عدو للعرب
وعندما نسمع كلاماً لبهاء الحريري حول لبنان ، لم يجرؤ أحد من ساسة المحاصصات والتسويات على قوله ، نتذكر بأنه لا خلاص للبنان إلا بالتخلص من حزب الله و سلاحه ، و لايمكن العيش تحت سيطرة حزب الله الإرهابي ، وقريباً ستقر العيون ترتاح الأفئدة بهروب جديد لميشال عون ، ومحاكمة علنية لصديقه حسن نصر الله ، نتيجة الإرهاب الذي مارسوه في لبنان.