الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

يومَ تحدَّثَ الشهيد رفيق الحريري عن ثروتهِ في إفطارٍ رمضانيٍّ!

15 عامًا على اغتيال الرئيس رفيق الحريري، و”القصص” التي تحاكي حياته ويوميّاته لا تزال تخرج الى الضوءِ على لسانِ الأصدقاء والمقرّبين اليه ومن عرفه في الوسط السياسيّ أو المجال الإداري، أو من سجّلوا في حياتهم ذكرى مميزة مع رئيس حكومة لبنان الذي إغتيل في 14 شباط 2005، كما فعلَ أستاذٌ مهنيٌّ روى “واقعة” حصلت خلال إفطارٍ رمضانيٍّ.

ويقول الأستاذ، أنّه خلال إفطارٍ رمضانيٍّ من الإفطارات التي كان يقيمها الرئيس الشهيد، جلس الحريري على طاولته بحضور عددٍ من الأشخاص، فحدَّثهم عن لبنان ومستقبل البلد، وضرورة وضع رؤية تواكب التطوّرات المتسارعة في العالم.

يومها، قال الرئيس رفيق الحريري للحاضرين، “لم تأتِ ثروتي من وراءِ طاولة المكتب أو عن أبي بل من الحجارة التي كنت احملها على كتفي في ورشِ البناءِ، ومن ايامٍ قضيتها مُنهَكًا من تلك الحمولة”. وفق ما يروي الاستاذ المهني.

كلام الحريري، يختصر معاناة رجل بنى “امبراطوريته” حجرًا حجرًا، بعيدًا من التشويشِ الذي يحاول البعض بثه في حملةِ التحريضِ المُمَنهجَة على مسيرةِ الرجل.

بدأت رحلة نجاح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المملكة العربية السعودية قبل أن يتسلَّمَ رئاسة الحكومة اللبنانية، حيث بنى الرئيس الشهيد أكثر من 8 مليون متر مربع من القصور والمشاريع، واستمرَّ بصيانتها حتى اليوم الاخير قبل استشهاده، مع حرصهِ على اعتمادِ معايير تقنية وأمنية عالية، وقد تخطت التكلفة المعمارية مئة مليار دولار.

كثيرةٌ هي المشاريع التي نفذتها شركة “سعودي أوجيه” في المملكة ونذكر منها: قصر السلام في جدة – مزرعة الخزام – مزرعة الجنادرية – قصر الروضة – قصر مكة – قصر الدمام – قصر الهُفوف – قصر أُبحُر، اضافة الى مبنى البروتوكل الملكي في الرياض وجدة – منتجع الفقيه ومجمع الحرس الملكي في جدة.

أما خارج المملكة، فقد بنى الرئيس الحريري مشروع البولفار في عمان كما الابراج في دبي.

ومن المعلوم، أنّه عندما تسلَّمَ الرئيس الحريري الحكم وصلت ثروته الخاصة الى 16 مليار دولار، وضمَّت شركاته عام 1992 ثلاثين ألف موظفٍ، نصفهم كان يعمل على صيانة المشاريع التي تم اعمارها، وعند استشهاده كانت الشركة قد توسَّعَت في مجال الاتصالات إن في شركة “turk telekom” في تركيا أو “cell c” في جنوب افريقيا، اضافة الى شركات توليد الكهرباء في السعودية، الأمر الذي ضاعفَ عدد الموظفين ووصلَ الى ستين الفًا عند استشهاده عام 2005.

والى من يوجّه الافتراءات والاتهامات اليوم ضدّ رفيق بهاء الدين الحريري، هذه كانت ثروته وامكاناته، إلّا أنّ الرئيس سعد الحريري لم يحافظ على انجازات والده الأمر الذي أدى الى إفلاس شركة سعودي أوجيه.