الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

٧ أيار: سقط القناع!

يتذكر اللبنانيون “٧ ايار” كمن يحمل معه مآسي وطناً اشتدت جذوره بالحرب الاهلية، يذرفون بيروت، وخيرة شبابها. في مثل هذا اليوم، أنزل مسلحي مليشيا حزب الله العلم اللبناني ورفعوا بدلاً من ذلك علم منظمتهم الإرهابية، مؤشر دلّ و مازال يدل على حتمية أنهم لا ينتمون إلى هذا البلد والشعب، يوم اجتاح “حزب الله” بيروت ووجه سلاح “المقاومة” نحو صدور اللبنانيين، بالتأكيد لن يُنسى.

سنوات مرت ولن ينسى اللبنانيون الاعتداء على كرامة اهالي بيروت، يوم أجتاحت المليشيات المسلحة الايرانية شوارع ⁧‫بيروت‬⁩ وانتهكت كرامة ألشعب اللبناني، تاريخٌ مشؤوم اظهر نوايا واهداف حزب الله التدميرية المغلفة بشعارات المقاومة، اعتبره حسن نصرالله نصراً جديداً للمقاومة،هو اليوم الذي قررت فيه الميليشيا رسم خط جديد على الأراضي اللبنانية ، يظهر به سيطرتها على الدولة لبنان ،و كل من يعمل لإعادة بسط السيادة اللبنانية سيواجه الموت.

اين بيروت العلم والثقافة والتي لطالما غنّت لها فيروز وكتب عنها المؤرخون؟

اُحتِلت بيروت من قبل “هؤلاء” الذين لا يريدون فرض الاّ لغة السلاح، ومنذ ذلك الحين اللبنانيين رهائن في بلادهم، و الذكرى تعصف بهم هذا التاريخ المشؤوم ما رتب عليهم من نكبات و مآسي.

لن تمر الذكرة بصمت، و العقل و المنطق لن يمسح هذا التاريخ و يجعله “ماراً مرور الكرام”، و لن يعف اللبنانيون عما نتجت هذه الميليشيا و نقشت في بواطنهم، احتلال حزب الله لبيروت كشف عن وجهه الحقيقي كمنظمة إرهابية بالنيابة عن النظام الإيراني.

شرعنة “مرّقلي تمرقلك”.

يوم النكبة في لبنان وسقوط معه هيبة الدولة التي كانت على حافة الهاوية، 7 أيار هو الطريق المعبد الذي أوصل “العمّ و الصهر” الى سدة الرئاسة وشرّع السلاح في المحافل الدولية، و لا يمكن النكران ان شيطنة الحزب داخليا وخارجيا أكبر من شخص كميشال عون الذي قايض شرفه العسكري ووطنه مقابل “كرسي الرّئاسة” ، فهم وجهان لعملة واحدة فالأول هو وجه الفساد والثاني هو وجه السلاح.

يوم العار، و الجرح المفتوح المبجل حقداً من سيادي هذا البلد، يوم أسقطت المقاومة نفسها بنفسها وبسلاحها، و اصبحت مجرد “ميليشيا” بلطجية كما ارهابية، ٧ ايار يوم انقضت الميليشيا على المحكمة الدولية، لتحمي المتهمين باغتيال رئيس الوزراء الأسبق الشهيد رفيق الحريري، يوم اعلان توسع سيطرة دويلة السلاح غير الشرعي على الدولة اللبنانية، يوم بداية النكبات اللبنانية.

٧ ايار لم و لن يكن يوم ممجد كما “تبطش” يا حسن، هو يوم سقوط قناعكم، و اغتصاب السلطة بقوّة السلاح، هو يوم اختطاف لبنان وتسليمه الى إيران، و يوم ظهور ورم خبيث في المجتمع اللبناني…لا مرحباً و لا اهلاً بكم في السيادة اللبنانية ،حتما و “حصرم بعيونكم”، ١٥ ايار المقبل سيكون اليوم المجيد الفعلي الذي سيتحرّر فيه البلاد و العباد من القبضة الإيرانية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال