الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بين استمرار صوان والاستنسابية.. حرب معلومات في الاعلام

بعد الرفض الذي تلقاه القضاء اللبناني من رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والوزراء للاستماع لهم في الاستدعاء الذي حصل بحقهم من قاضي التحقيق العدلي فادي صوان، يصر صوان من جديد على الاستماع لهم.

وتقول مصادر مطلعة أن صوان يتلقى دعما قضائيا كبيرا، لتنفيذ مهمته التي اوكل بها والا فهو سيتنحى عن الملف، أو سيكمل به الى النهاية وسيستمع للجميع.

مصادر قضائية رفيعة المستوى تؤكد لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان القاضي صوان سيرفع من نسبة عمله وهو لن يتشاور مع رئيس الحكومة دياب ولا مع الوزراء الثلاثة، بل حدد موعدا جديدا صباح الجمعة لدياب في السراي الحكومي.

واشارت المصادر القضائية الى ان صوان سيستعمل كا ما يمنحه اياه القانون اللبناني من صلاحيات وهو سيتخذ الاجراءات المناسبة بعد يوم الجمعة لأنّ هناك جريمة كبيرة كان الجميع يعلم بها قبل ايام من وقوعها، وكانوا على علم تام بخطورتها، ودياب نفسه استهتر بالموضوع ولم يزر المرفأ والغى زيارته الى هناك لأن أحدهم قال له انها مواد زراعية، وهنا تكمن المسؤولية.

وتقول المصادر ان هدف صوان هو التحقيق مع الجميع للتوسع مع بقية الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الاشغال ومع جميع رؤساء الحكومات السابقين، وهو لا يمكنه التوسع الا بعد الاستماع الى من استدعاهم، خصوصا وان صوان سيوجه لهم تهمة الاخلال بواجباتهم الوظيفية كما انهم متهمون بجرائم جزائية.

وكشفت المصادر عن ان صوان هذه المرة وفي حال عدم حضور الجميع اليه للاستماع لهم فهو سيوجه لهم مذكرات جلب واحضار او حتى مذكرات توقيف غيابية وسيتم اخالتهم فورا الى المجلس العدلي ولكن من دون توقيفهم ، وهنا الامر يتصبح صعبة عليهم جميعهم لان الحضور والاستماع لهم اسهل من احالتهم الى المجلس العدلي.

ولكن وبالمقابل تستغرب مصادر قانونية أخرى، في حديث لـ”صوت بيروت انترناشونال”، استدعاء صوان لآخر رؤساء الحكومات، وأولّ وزراء الاشغال في القضية. وتشير المصادر الى أن الامر يدلّ على استنسابية معيّنة في التعاطي.

وتقول المصادر القانونية أن صوان حين تصرف باستنسابية فتح على نفسه باب التعاطي السلبي والطائفي مع قراراته.

في مقابل ما تكشفه المصادر، وما تنتقضه أخرى، حرب معلومات بدأت اليوم في الاعلام، عن تسريبات من التحقيقات، وغيرها من المعلومات التي تعرّض التحقيق الى خطر.. تحقيق خسر الى حدّ ما حتى اليوم طابعه السري.