عاد سعد الحريري ليلعب دور المنقذ، بعدما وضع له مستشاروه مخططاً خبيثاً سيقضي على ما تبقى من البلد.
سيفتح “تيار المستقبل” في الأيام والأسابيع القادمة باب الفلتان الامني، احتجاجات شعبية بطابع طائفي، تترافق مع ارتفاع جنوني في سعر صرف الدولار، وبالتالي اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، في وقت سيشن فيه التيار الارزق هجوماً اعلامياً مكثفاً، الامر الذي سيدفع الى نزول شارع مضاد، لتفتح ابواب الجحيم على لبنان، كل ذلك من اجل دفع الاطراف السياسية الى مطالبة سعد بضبط الشارع والقبول بعودته الى رئاسة الحكومة.
لا يكفي الحريري ما وصل اليه لبنان في عهده ، حيث اصبح بلداً منكوباً لا يستطيع شعبه تأمين قوت يومهم، البطالة وصلت الى نسب لم يعهد لها مثيل، ازمات بالجملة والمفرق، الليرة اللبنانية فقدت قيمتها و الدولار شح من السوق، ليخرج سعد على الجميع مدافعاً عن حاكم مصرف لبنان، في وقت وصف فيه الثوار الذين وجهوا الى سلامة تهم الفساد بالزعران.
خروج سعد من الحكم تحت ضغط الثوار لم يأت من فراغ، بل مما ارتكبته يداه من فساد وتحالفات مع “حزب الله” ووزير الخارجية جبران باسيل، وبعدما اوصل العماد عون الى القصر الجمهوري، في نكبة ليس لها مثيل، و بعدما جعل من اهل السنّة مكسر عصا للجميع، وفوق هذا طعن بمن حضنه من الدول العربية وامّن له غطاء.
لذلك هذه المرة لن ينفع سعد ما اعتاد عليه من لعب على الوتر الطائفي ولا التقاطه صور السلفي، وستكون عودته كارثية على لبنان الذي وضع تحت المجهر الدولي ما دفع بالطبقة السياسية الى استحضار عديد وعتاد الحرب الاهلية.
على اللبنانيين أن يعوا خطورة المرحلة المقبلة وما يخطط له سعد و”تيار المستقبل” واحزاب عدة، فالهدف الاساسي للثوار يجب ان يكون وقف مخطط سعد والقضاء على الطبقة الحاكمة التي اوصلت البلد الى هذا الحال.