السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عين الحلوة مخيّم للصراعات الإقليمية

لا ليس بسحر ساحر اشتعلت الحرب في مخيم عين الحلوة بصيدا، وليست صدفة أن يتم اغتيال أحد أبرز قادة “حركة فتح” قائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، ووفقاً لمصادر فلسطينية، فإن هناك من كان يعمل ويخطط لتفجير الوضع داخل المخيم خدمة لجهات خارجية باتت معروفة، فوقع العرموشي في كماشة كمين هذه الدول التي لا همّ لها سوى زعزعة الاستقرار من أجل تنفيذ مخططها التوسعي.

المصادر الفلسطينية تؤكد عبر “صوت بيروت انترناشونال”، أن هناك إصراراً على مواجهة المخطط الإقليمي وسلاحه المرتهن داخل المخيمات لأن تلك الفصائل لا تحترم أهل المخيم وقوانينه ولا تحترم القوانين اللبنانية.

وتشير المصادر أن كل محاولات الاتفاق على وقف لإطلاق النار فشلت لأن هذه الفصائل المسلحة تأخذ أوامرها من دولة إقليمية، وهذه الدولة من الواضح أنها اتخذت القرار بتفجير الوضع داخل المخيم ولا تريد عودة الهدوء، وحولت مخيم عين الحلوة إلى خاصرة رخوة؛ لأنه أصبح رهينة التناقضات في الإقليم الذي تستخدمه لتصفية الحسابات وتوجيه الرسائل في أكثر من اتجاه، إضافة إلى موقعه في جوار صيدا وعلى تخوم الجنوب وما يسبّبه الوضع الأمني المتفلت في ظل انتشار السلاح بداخله.

وتعتبر المصادر أن ما يحدث رغم خطورته “مفهوم، لأن اغتيال العرموشي بكمين غادر مسألة كبيرة جدا، خصوصا أنه كان يعمل على وساطة لتهدئة الأوضاع ووقف أي عملية ثأرية على خلفية ما حصل يوم السبت الماضي”.

وتقول المصادر، إن “حركة فتح منفتحة على أي تسوية لتهدئة الوضع، شرط إجراء تحقيق شفاف ومحاسبة من يثبت تورطهم بمقتل العرموشي ورفاقه، وتحدث عن مساع واتصالات حثيثة تجريها معهم قوى فلسطينية ولبنانية”.

وتأسس مخيم عين الحلوة بعد النكبة سنة 1948، وهو أكبر مخيم بلبنان من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين، وأكثر من شهد توترات أمنية بتاريخ البلاد.

ويعيش سكانه ظروفا مأساوية تضاعفت منذ عقدين بفعل الإجراءات الاستثنائية التي يفرضها الجيش اللبناني بمحيطه، كما أن مخارجه محددة بـ4 فقط تخضع للمراقبة على مدار الساعة، ناهيك عن معاناته من أزمة الكثافة السكنية والبناء العشوائي وهو المحدد بكيلومتر مربع واحد، يسكنها أكثر من 63 ألف لاجئ، كما أنه يؤوي عددا كبيرا من المطلوبين والفارين من العدالة.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال