من صحافي في صحيفة “بيروت المساء” الى غيرها من الصحف بدأ المشنوق مسيرته كشاب لا يملك من المال سوى الراتب الذي يُدفع له، ليتحول مع مرور السنوات الى ملياردير يتبرع بالملايين من دون ان يرف له جفن. سيولة بالمليارات وعقارات وشركات، لا بل ساعات المشنوق بمئات الاف الدولارات، وفي اسمه8 عقارات تتوزع بين المصيطبة ورأس بيروت ورمحالا، تملك 6 منها منذ سنة 1995، اي بعد انتخابه نائباً في البرلمان.
جزء من فساد المشنوق فضحه الصحافي محمد زبيب على صفحته في “فايسبوك” سنة 2015 بعدما نشر صورة تظهر تقاضيه ست شيكات من رنا قليلات وبنك المدينة بقيمة ستة مليارات وثمانمائة واثنان وسبعون مليون وثمانمائة ألف ليرة لبنانية، ما دفع المشنوق الى تبرير الامر بان المبلغ الخيالي هو بدل ثمن العقار رقم 257 من منطقة ضهور الشوير العقارية، وهو عبارة عن فيلا سجلتها رنا باسم بنك المدينة،
تبرير لم يقنع احداً بل وجه له البعض تهمة مشاركته بتبيض الاموال مع قليلات. كما ان رائحة صفقات المشنوق المشبوهة فاحت بشكل كبير منذ دخوله الى وزارة الداخلية، منها صفقة تلزيم طباعة إخراجات القيد بالتراضي مع شركة “انكربت” بعد إلغائه المناقصة، اضافة الى صفقات جوازات السفر البيومترية ودفاتر السوق ولوحات أرقام السيارات مع الشركة ذاتها وغيرها الكثير من الصفقات.
لكن ما هو اكيد رحلات المشنوق وسهراته الماجنة حيث فضحها فيديو رقصه في ميكونوس، ومن المعروف ان المشنوق يصرف مبالغ خيالية في الليلة الواحدة.
عندما اندلعت الثورة في لبنان لم يغب عن بال الثوار ان المشنوق هو احد رموز الفساد الذين نهبوا المال العام فاعتصموا أمام منزله في رأس بيروت، وهتفوا” وين الـ300 مليون دولار يا حرامي”؟ ومع هذا يحاول المشنوق اظهار نفسه انه بعيد عن الشبهات قائلا” لا احد يستطيع منع الحكومة من محاسبة الفاسدين وتتبع الفساد لكن ما هي الأولوية”مضيفاً” محاسبة الفاسدين وملاحقة الأموال المنهوبة يجب أن تتم عبر الآليات الدستورية وليس عن طريق الآليات البوليسية”…
سيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه المشنوق وكل الطبقة الفاسدة وستتم تعريتهم امام الشعب وسيستعيد الثوار الاموال التي نهبت من جيوبهم.