الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

آخر تطورات تشكيل الحكومة... بري أمام حائط مسدود وماكرون قد يتراجع

تكثفت الاجتماعات والاتصالات في الأيام الاخيرة للوصول الى اتفاق على اسم رئيس جديد للحكومة. وفي وقت يصرّ فيه الثنائي الشيعي على رأيه بعودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى السراي، لا يزال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية على موقفهم من هذه العودة.

وفي هذا الاطار، تؤكد مصادر مطلعة على المفاوضات لـ”صوت بيروت انترناشونال” ان اجتماع عين التينة بين رئيس التيار النائب جبران باسيل والثنائي الشيعي لم يصل الى نتيجة حاسمة بعد. فباسيل غير المتحمّس للمشاركة في الحكومة أساسا بحسب ما تشير المصادر، لمس اصرارا من الثنائي على عودة الحريري.
ولفتت المصادر الى أن باسيل لم يعط أي جواب حاسم ولم يطرح اي اسماء، بل سأل مجموعة اسئلة عن سبب استقالة الحريري لو كان يريد العودة، وعن جدوى عودته من دون اتفاق شامل وافق سياسي واقتصادي، على اعتبار أن ورقة الحريري الاصلاحية سقطت مع استقالته فور اندلاع ثورة ١٧ تشرين، وهذه الثورة ستشتعل مجددا في حال عودته. وتشير المصادر الى أن اجتماعات أخرى ستعقد بين باسيل والخليلين لاستتباع البحث في هذا الاطار.
الّا أن الرئيس بري، وتبعا للمصادر، تراجع خطوة الى الوراء اذ لمس حائطا مسدودا أمام تقدم الأمور.

في الوقت عينه، تشير المصادر الى أن موقف الحريري ضعيف مقابل الشارع الناقم على كلّ الطبقة السياسية. وتنفي هذه المصادر أن يكون الحريري قد طرح اسم اي شخصية كبديل منه لرئاسة الحكومة.

ورأت المصادر ان حليفي الحريري الافتراضيين، اي رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاك ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قد يتراجعان ويقبلان بالحريري من ضمن صفقة ما، ولكن عدم مشاركة التيار الوطني الحر، قد تشكل عائقا أمام الحكومة، لا سيما في ظل اصرار فرنسي على حكومة جامعة يتحمّل الجميع فيها مسؤولية مرحلة الانهيار.

وفيما لا تزال المشاورات الداخلية دائرة في حلقة مفرغة، وفيما بدأت الاصوات تتعالى منادية باجراء الاستشارات النيابية بدلا من المفاوضات السياسية احتراما للدستور، تشير المصادر الى أن لا دعما دوليا لعودة الحريري الى رئاسة الحكومة ولا ضوء أخضر سعوديا بعد. وتلحظ المصادر تراجعا في الاندفاعة الفرنسية نحو لبنان، لافتة الى أن احتمال تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان بات واردا، بعد أن كانت الزيارة أكيدة في الأوّل من أيلول.. وحتّى تذهب المصادر أبعد في الحديث عن امكان الغاء الزيارة.