الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"أديب دياب2"... الجزء الثاني من مسرحية "المنظومة الفاسدة"

هكذا أراد مخرج مسرحية مصطفى أديب الجزء الثاني من مسلسل حسان دياب الفاشل.

صعد النواب وقدموا الطاعة للاستشارات النيابية المعلّبة سلفاً باستثناء نواب القوات اللبنانية الذي سموا السفير نواف سلام.

مرة جديدة اثبتت الطبقة الحاكمة فشلها، ومرة جديدة، عند الامتحان تهان هذه الطبقة التي تصر على البقاء في قاع التاريخ ومزبلته، رافضة الاستماع إلى مطالب الشعب.

خرج “الدخان الأسود” في لبنان أمس بتوافق رؤساء الحكومات السابقين على ترشيح سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب، لترؤس الحكومة العتيدة التي تنطلق اليوم مشاوراتُها النيابية الملزمة عند الرئيس ميشال عون، في حين يحل مساء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضيفاً على احتفالية «لبنان الكبير»، مستهلاً لقاءاته بزيارة السيدة فيروز في منزلها.

وبتسمية رؤساء الحكومات السابقين أديب المقرب من الرئيس نجيب ميقاتي، باتوا جزءاً من التسوية الفاشلة لأسوأ منظومة.

تأتي هذه التطورات قبل الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إلى لبنان.

ولزيارة ماكرون، وفق الرئاسة الفرنسية، «هدف واضح وهو ممارسة الضغط حتى تتوفّر الشروط لتشكيل حكومة بمهمة محددة قادرة على الاضطلاع بإعادة الإعمار والاصلاح»، مع ضمان أن يلتزم المجتمع الدولي بدعم لبنان، وهو دعم مشروط بإجراء إصلاحات ضرورية وعاجلة للحصول على تمويل خارجي يساهم في إعادة تشغيل العجلة الاقتصادية.

وفي اول رد فعل من الثوار، اعترض عدد من منهم طريق الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة الذي أراد زيارة الأحياء المتضررة في مار مخايل والجميزة، لكن زيارته لم تلق ترحيباً، إذ ان الثوار والأهالي في المنطقة اعتبروا ان اديب هو جزء لا يتجزأ من المنظومة الفاسدة التي اوصلتهم إلى هذا الحال، وهو نسخة عن حسان دياب.

إذا انتهى المخاض الحكومي اللبناني إلى تسوية سياسية حملت سفير لبنان في ألمانيا ليصبح المرشح الأوفر حظاً لتأليف الحكومة الجديدة بتزكية من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ورؤساء الحكومات السابقين، وموافقة الثنائي الشيعي، أي حركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري وحزب الله.

وأديب مقرب من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي حيث شغل منصب مدير مكتبه، قبل أن يتم تعيينه في عهد حكومة ميقاتي الثانية سفيراً للبنان في برلين. وبتسمية أديب يكون الحريري ورؤساء الحكومات السابقون قد باتوا جزءاً من التسوية، خلافاً للمرة السابقة، حيث امتنعوا عن التسمية، وتم الإتيان بالرئيس حسان دياب لتأليف الحكومة.

ويعاني لبنان من أزمة مالية واقتصادية، وانخفاض قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، واحتجاز المصارف للودائع وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، وعدم ثقة اللبنانيين بالطبقة السياسية التي عبروا عنها بالاحتجاجات الشعبية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال