الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أديب... مرشح سعد الحريري ومنظومة الفساد لاكمال "مسيرتهم السوداء"!

فجأة وبسحر ساحر، اصبح السفير مصطفى اديب مرشح رؤساء الحكومات السابقين، و”حزب الله” وحركة امل وكتلة “ضمانة الجبل”، والغريب ان سالم زهران تنبأ قبل سنتين أنه هو من سيكون “دولة الرئيس”.

ما ان هزّ ماكرون “عصاه” للسياسيين اللبنانيين، حتى اصبح التوافق “سمتهم” بعدما كان التوافق على رئيس يأخذ شهوراً واشواطاً من المعارك بين منظومة الحكم في لبنان… في زيارته الاولى اعطى ماكرون تعليماته للجميع من دون ان يستثني “حزب الله”، حيث اجتمع بالنائب محمد رعد واتفق واياه على تسهيل “المهمات”، وقبل زيارة ماكرون الثانية التي حددها للعودة الى لبنان لمعاينة مدى تطيبق السياسيين لتعليماته، سارع “الزعماء” واتفقوا على اديب “للتكليف”.

طرحت “كتلة المستقبل” اسم اديب، دعمه سعد الحريري بقوة ورشحه بالتوافق مع “حزب الله” و”حركة امل”، والرئيس نجيب ميقاتي كونه كان مستشاره، ليصدم اللبنانيون باسمه وكيف سقط “بالباراشوت” عليهم، من قبل منظومة حاكمة طالبوا بانهائها ومحاكمة من فيها، واذ بماكرون يدعمها ويطلب منها ان تشكل حكومة جديدة، وكأن مطالب الثوار لا قيمة لها عنده، وكل ما نادوا وينادون به منذ 17 تشرين مجرد شعارات لا تعنيه.

سارع اديب الى بيروت بعدما ابلغ بترشيحه للمنصب الجديد، وبانه سيمثل منظومة الفساد وسيكون “الامين” على اكمال مسيرتها “السوداء” التي اوصلت البلد الى ما هو عليه الان، وبالتأكيد فان الوزراء الذين ستسند اليهم الحقائب يتبّعون الى الاحزاب والزعماء الذين سيتقاسمون كالعادة “قالب الجبن” على حساب الوطن وابنائه.

ولمن لا يعرف مصطفى اديب فإن الاهمال والاستهتار سمته، فمنذ تكليفه سفيراً، والسفارة اللبنانية من اسوء السفارات في العالم، حيث تعسّف باستعمال السلطة تجاه ابناء الجالية، مذلاً اياهم في معاملاتهم اليومية، فاللبنانيون ينتظرون على ابوابها لساعات، واكثر من مرة للمراجعة في ابسط معاملة ومن دون نتيجة في اغلب الاحيان، جواز السفر اصبح يلزمه من ستة اشهر الى سنة بسببه، في حين انه لا يجب ان يتجاوز انجازه الشهر، وفوق هذا تعاون مع السلطات الالمانية ضد مصالح اللبنانيين، خاصة في قضايا الترحيل، والنتيجة على مدى سبع سنوات الامتناع عن تسجيل ابناء اللبنانيين لاسيما اللاجئين واختلاق العراقيل لعدم انجاز معاملاتهم، واديب الذي يحصل على الراتب الاعلى في تاريخ الدولة اللبنانية، يتجاوز مع مخصصاته الخمسين الف دولاراً اميركياً شهرياً، هو اليوم مرشح “الفاسدين” على حساب مطالب اللبنانيين ومصلحة وطنهم.