الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أسوأ طبقة سياسية في العالم .. موجودة في لبنان

‏يقال بأن أشد أمر أفقد الوزير السابق والمعاقب جبران باسيل صوابه حين نزلت عليه صاعقة العقوبات الأميركية ليس وضعه على قائمة العقوبات القاسية بحد ذاته ، وإنما التصنيف الأميركي له حين أنزلته مكانته بصفته شخصية صف ثاني تُعاقَب لإيصال رسالة إلى مرجعيتها في الصف الاول

‏فواشنطن تعاملت مع الصهر المنتشي بعهد عمه باسيل بمستوى تعاملها مع المعاقبين من قبل الوزير السابق علي حسن خليل والوزير فنيانوس ، بينما باسيل بالكاد يقبل تصنيف الدول له بمستوى نبيه بري وسليمان فرنجية

ومافهم من تصريحات السفيرة الأميركية في بيروت بأن قطار العقوبات لن توقفه محطات الإنتخابات الأمريكية ، وأن دفعة جديدة من العقوبات الأشد وطأة بإنتطار طغمة جديدة من الفاسدين المفسدين في لبنان ، ممن يلتحفون العهد العوني ويفترشون سلاح حزب الله غير الشرعي

وعليه فإن جديد المشهد في لبنان يستند الآن إلى إنحسار الدعم السياسي الفرنسي للبنان ، فالرئيس ماكرون علم من مستشاره الذي غادر بيروت بأن الطبقة السياسية الحاكمة ، رمت بمبادرته في سلة المهملات ، وأن التحديات التي تواجه لبنان لا وجود لها في قاموس الثلاثي الإيراني في البلد ، وهم حزب الله وعون وبري

‏ومنظومة السياسيين الذين هم أقرب إلى وصف العصابة من لقب الساسة لا تزال تتحكم بلبنان وبمؤسساته وبشعبه لمصلحة إيران وحزبها المسلح الإرهابي ، وتخنق تلك المنظومة اقتصاد لبنان وتسرق أمواله وتفقر ناسه وتهجر شبابه وتفلس بنوكه

فالسياسيون في لبنان بشكل عام يندر فيهم الصالح الناصح الذي يقدم مصلحة وطنه على غيرها وهم يتفاوتون من تيار لآخر ولكن أسوء طبقة سياسية على وجه الأرض هي الطبقة السياسية الحالية دون منازع ، لأنها مرتبطة بعهد عون الذي أفقر ودمر و خرب كل شيء في لبنان

ومع ذلك ترى أركان هاتيك المنظومة يهاجمون بوقاحتهم المعهودة الشعب في لبنان ، من خلال مطالب تعجيزية ترتقي لمستوى الإبتزاز والمقايضة ، فلا المصارف تعطي المال ولا المدارس تعمل ولا التجار قادرون على تأمين حاجات الناس ولا الدولة موجودة وتجد المنظومة تراهن على أن الشعب هو الذي يجب أن يدفع الثمن

والمستشفيات والصيدليات التي في لبنان في ظل أزمة كورونا باتت أطلالاً ، ويشهد حالها على فقدان الدواء ، والإنعدام الشامل لمواجهة وباء شديد الخطورة يفتك بأجساد المواطنين ، بل أكثر من ذلك وكأن السلطة تريد أن تزهق أرواح أكبر عدد ممكن من الناس في لبنان

فلبنان تحت الإحتلال الايراني ولايزال ، ويجب العمل على توحيد وطنية اللبنانيين لاجل إنقاذ البلد من الإحتلال ، فعندما نزل مليون ونصف مليون لبناني قبل سنوات طرد الجيش السوري المحتل من لبنان ، واليوم إن لم يتوحد الشعب لن يزول الإحتلال

ولن تسفر أي خطة أو مبادرة أو بادرة أو حل في إنتشال لبنان من مستنقع أزماته مالم يطرد المحتل الإيراني ، هذا المحتل الذي أخل بالعيش المشترك وحطم آمال اللبنانيين وأطفالهم ببلد مزدهر ومستقر ، ونسف كل أماني المستقبل المشرق في وجوههم حين جعل وجود كيانهم على المحك كون لبنان أصبح صندوق بريد لإيران في المنطقة .