السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أفول العهد بين انتخابات 2018 و2022

ليس تفصيلًا أن يقاتل التيار الوطني الحر لانتزاع مقعدٍ يتيم في كسروان، وهو الذي اجتاحها في انتخابات 2005 وحصل على نائبين في 2018.

ليس تفصيلُا ان يستجدي التيار حزب الله للحصول على مقعدٍ في دائرة بعلبك-الهرمل.

ليس تفصيلًا أن يمضي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نصف نهار لأقناع المرشح امل أبو زيد بالعودة عن قراره الإنسحاب من المعركة الانتخابية، بعد خلافه المستحكم مع المرشح العوني الآخر زياد اسود.

ليس تفصيلًا ألا يستطيع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التوفيق بين الدكتور وليد خوري وسيمون ابي رميا في جبيل، والا يستطيع التوفيق بين ابراهيم كنعان والياس بو صعب في المتن الشمالي، وإنْ كان هناك مَن يتحدث عن انسحاب ملتبِس لغسان مخيبر بعدما كان في نيته الترشح عن احد المقعدين الارثوذكسيين في تلك الدائرة .

ليس تفصيلًا الا يستطيع رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر التوفيق بين النائب فريد البستاني والمرشح ناجي البستاني .

ما سبق من عيِّنات، يعكس مدى التقهقر لدى العهد ولدى التيار الوطني الحر، حتى ولو كابر البعض وكتب بقلمٍ عريض عن “جبل بعبدا”وعن “بي الكل”، فالوقائع تدحض الشعارات.

وما هو لافت أن في كل دائرة انتخابية، هناك مرشح عوني سابق في مقابل مرشح عوني حالي:

القيادي السابق في التيار الوطني الحر زياد عبس في مواجهة نقولا صحناوي في الاشرفيه.

القياديان السابقان في التيار الوطني الحر نعيم عون

( ابن شقيق العماد عون ) ورمزي كنج في مواجهة آلان عون في بعبدا.

القيادية في التيار الوطني الحر رندا عبود في مواجهة ابراهيم كنعان في المتن الشمالي .

في ما مضى، مَن كان يجرؤ على مخالفة مشيئة العماد ميشال عون؟ اليوم، في مرحلة الافول، الجميع يخالفون، ما جعل التيار ينتقل من مرحلة “الإقصاء” إلى مرحلة “الإرضاء”، و”الارضاء” يقوم به الضعيف وليس القوي، فهل بهذا الضعف بدأنا نشهد “افول” العهد القوي؟

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال