الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إلى أركان الفساد في لبنان: توجهوا إلى ماكرون و اطلبوا من رئيسي العون

‏إن بعض المسؤولين في ⁧‫لبنان‬⁩ يقولون إن ولادة الحكومة اللبنانية بعد اكثر من سنة من التعطيل جاء نتيجة تدخل الرئيس الفرنسي ⁧‫ماكرون‬⁩ والرئيس الايراني ا⁧‫براهيم رئيسي‬⁩ ثم يطلبون من العرب دعمها.

والسؤال الكبير و المطروح هنا: لماذا لا تدعم كل من ⁧‫ايران‬⁩ و ⁧‫فرنسا‬⁩ هذه الحكومة الجديدة؟ و لماذا لا يتوجه المسؤولون عن هذه الحكومة إلى الرعاة الذين شكلوها وهم بدورهم يتكفلون بدعمها إن كثير من دول العرب وفي مقدمتها الدول العربية الخليجية و في مقدمة الخليج المملكة العربية السعودية، قدمت العون للبنان وشعبه، ودعمت على مدى سنوات الحكم والحكومة لكن النتيجة كانت صفراً،  واستفاد حزب الله من هذا الدعم وسخره لدعم قدراته، و تغول داخل الدولة في لبنان و هيمن عليها، و سيطر على كل معابرها و مواردها و مقدراتها، وجعل شعب لبنان في أسوأ حال.

‏الحكومة الكارثية بحجم تفجير مرفأ بيروت، ومع ذلك هناك هدوء وسكون وترحيل للمواجهة المفترضة إلى الانتخابات، لكن منظومة حزب الله العسكرية والأمنية والسياسية قد سيطرت من جديد، فعسى أن يستخلص اللبنانيون عِبَرَ سنتين من المطالب الاقتصادية والاجتماعية بأن لا حل إلا بمقاومة الاحتلال الايراني، ولا حل إلا بالتوجه نحو المطالب السيادية الحقيقية للمواطن اللبناني.

‏المجتمع الدولي أنتج مجدداً هذا المشهد الذي تحول لدستور للأسف واليوم في لبنان نظام فساد يأتلف مع الأيرنة التطبيعية في المنطقة ولبنان سيكون كبش محرقة لتسويات الدول كالعادة، لكن لا مندوحة من بروز بذور مقاومة لبنانية بوجه الاحتلال الجديد، ‏وبعدما أنهكت ⁧‫ايران‬⁩ ⁧‫لبنان‬⁩ مستعملة ورقة تشكيل الحكومة والتي أفرجت عنها في بازاراتها تارة مع الفرنسي وتمهيدا مع الاميركي عشية العودة الى الملف النووي يطلبون العون من العرب.

ومع تقاطع إلتقاء مصالح داخلي حيث فريق عون نال مبتغاه وكذلك ⁧‫ميليشيات حزب الله‬⁩ والماسك والقابض على الدولة في لبنان وبالتالي فإن أي فراغ محتمل سيكون في مصلحة الطرفين.

‏وبالفعل إذا أردت أن تضيع شعباً، أشغله بغياب الغاز وغياب البنزين ثم غيب عقله واخلط السياسة بالإقتصاد بالدين بالرياضة، وهذا بالضبط ما فعلته المنظومة السياسية في لبنان برعاية إيران.

والانتخابات القادمة في ⁧‫لبنان‬⁩ مهمة جدا لمستقبل لبنان ومستقبل المنطقة، لكن التحدي الكبير هو نجاتها من التزوير الذي تتقنه الاحزاب والمليشيات الموالية لايران‬⁩ والتي سبق وان مارسته بشكل واسع في الانتخابات السابقة.

ويأمل الشعب اللبناني، ويأمل كل من يحب الخير له ان لا يحصل ذلك، والأمل ألا يعيد الناس انتخاب عملاء إيران في لبنان، من زعماء طوائف و فاسدين أدمنوا على نهب المال العام.