الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران تتوسل وحزب الله يتسوّل... والدولارات لن تأتي

اعتقدت إيران أنها من خلال توسلها للمجتمع الدولي للضغط على واشنطن من أجل الافراج عن اموالها المحتجزة تحت حجة مواجهة “كورونا” تستطيع تعويم أيتامها المتسولين على ضفاف العقوبات الاميركية ومن ضمنهم حزب الله في لبنان.

إلا ان المؤشرات تدل على ان تلك الدولارات لم تصل إلى حزب الله لأن الطرقات الدولية المؤدية إلى الضاحية الجنوبية مراقبة بإحكام، واي عملية تهريب للأموال عبر سوريا يتم قصفها، وهذا ما رأيناه من خلال الغارات الاسرائيلية عبر الطائرات المسيرة التي تستهدف آليات حزب الله في سوريا وعلى الحدود اللبنانية السورية.

مع بداية ازمة “كورونا” في لبنان، يقول العالمون ان حزب الله استغل الفيروس، لتهريب الدولارات الآتية من طهران عبر مطار بيروت، وعن طريق اشخاص كأن يرسلهم حزب الله إلى ايران تحت حجة الرحلات الدينية، بحيث استفاد الحزب من تهريب 50 مليون دولار إلى لبنان، الامر الذي ظهر من خلال مواكبة عناصر حزب الله للقادمين من ايران ومنع الاعلام من الحديث وتوصير العائلات الأتية.

ضعط حزل الله على الحكومة وخصوصاً وزارة الصحة من أجل عدم اقفال المجال الجوي وتعليق الرحلات من وإلى ايران بهدف الاستفادة من الاموال المهربة، إلا ان الامر لم يطل كثيراً وضطرات الحكومة على اخذ اجراءات الوقاية من كورونا واقفلت المطار.

اليوم، يعاني حزب الله من ضائقة مالية، وهو بالكاد يدفع رواتب مقاتليه في سوريا بعد عملية تقشف و”هيركات” طالت عناصره، إلا ان الازمة المالية ستبدأ بالظهور والتفاقم خلال الشهور الاتية، وصبر البيئة الحاضنة سيبدأ بالنفاد، وهذا ما يخشاه الحزب، ويعد دائماً بأنه لن يبقى في موقف المتفرج على انهيار الوضع في لبنان.

حاول حزب الله ربط عملية دفع رواتب مقاتليه في سروريا بخزينة النظام السوري، لكن محاولته باءت بالفشل إذ ان نظام الاسد يعاني ايضاً من ضيقة مالية، كما ان دخول روسيا على الخط منع اي عملية ربط بين حزب الله والمالية السورية، لأن روسيا تدرك تماماً ان اراحة حزب الله مالياً يعني بسط المزيد من النفوذ الايراني في سوريا، وهذا الامر لن تقبل به روسيا لأنها الآمر الناهي في سوريا.

مع استمرار تأزم الوضع الاقتصادي في لبنان، سنشهد المزيد من النفور والتململ داخل بيئة حزب الله وهذا ما ستكشفة الايام المقبلة.