الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران لن تجرؤ.. استهداف السفارة الإيرانية بموافقة روسية؟

لا تزال تداعيات استهداف السفارة الإيرانية في دمشق تتوالى، فيما الرد الإيراني على هذا الاستهداف لا يزال في الانتظار تحت شعار “الصبر الاستراتيجي” الذي تتذرع به طهران للحفاظ على ماء الوجه تجاه محورها الذي بات يتساءل عن سياسة الردع التي لطالما نادت به إيران وأطلقت شعارات زوال إسرائيل.

مصادر دبلوماسية تشير إلى أن طهران لن ترد بالشكل الذي ينتظره منها محور المقاومة، ولن تورط نفسها في حرب كبيرة مع إسرائيل، وشعارات زوار اسرائيل ستبقى مجرد شعارات لتجييش بيئة المحور ورفع معنوياتها بعد الانتكاسات التي تعرضت لها من خلال استهداف كبار القادة فيها، وما هو “الصبر الاستراتيجي” سوى بدعة جديدة خلقتها إيران لتبرير عدم ردها على إسرائيل.

وتعتبر المصادر في حديث لموقع “صوت بيروت أنترناشيونال”، أن طهران لن تتجرأ على إسرائيل، بل من اختصاصها التهجم على الدول العربية وزعزعة استقرارها، واليهمنة عبر توسيع نفوذها كما يحصل في سوريا واليمن والعراق ولبنان، أما أن تتهجم على إسرائيل، فهذا لن يحصل.

تتابع المصادر: “إيران قرأت مضمون الاستهداف الإسرائيلي جيداً، وتلقفت الرسالة بوضوح، وادركت أن قواعد اللعبة تغيرت في الصراع الدائر اليوم مع إسرائيل، وأي دخول إيراني في الحرب، يعني استهداف العمق الإيراني بشكل مباشر، وضرب كافة ركائز النظام الإيراني، كما ان طهران لا يمكنها الاعتماد على ميليشياتها في حال تعرضت أراضيها إلى ضربات عسكرية، فتلك الميليشيات لها القدرة فقط على إطلاق الصواريخ وإزعاج إسرائيل بالشكل التي تتصرف فيه اليوم، ولا قدرة للميليشيات على خوض حرب موسعة مع إسرائيل”.

تقول المصادر: “الرسالة الاهم في عملية الاستهداف، هو أن الغارة لم تكن تحصل لولا موافقة روسيا التي تسيطر على الأجواء السورية وتحكم قبضتها على حركة الطيران فيها، وأي عملية لإسرائيل، تتم بموافقة روسيا، لكن أن يتم استهداف السفارة الإيرانية فهذا تبدّل نوعي في الموقف الروسي تجاه إيران، وهذا ما قرأته طهران جيداً وشعرت بالهطر الداهم، بالتالي الرسالة واضحة، وهي كف يد إيران، وعدم السماح لها بالتوسع في هذه الحرب وإلا فالدمار مصيرها”.