الخميس 22 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

 "الترياق لم يأتِ من العراق"

حين أُعلِن عن زيارة لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب للعراق ،على رأس وفد وزاري لبناني، كتب أحد المواقع الإخبارية العراقية ( شبكة اخبار العراق ) أنه ” بناءًا على الأوامر الإيرانية لإنقاذ حكومة حزب الله في لبنان، أرسل مصطفى الكاظمي مساعدات عينية ومالية عاجلة الى لبنان، إذ تقرر شحن نصف مليون برميل نفط شهريا مجانا وربما الرقم أكبر، والأدوية وغيرها، وكذلك إعطاء لبنان الأموال بشكل سري غير معلن من ثروات الشعب العراقي. في الوقت الذي يوجد ملايين الفقراء والجياع ، ولدينا آلاف النازحين والمهجرين، وكل يوم يموت عشرات من مرضى السرطان بسبب عدم وجود الأدوية والأجهزة لعلاجهم ، يقوم الكاظمي بتبديد ثروات العراق على لبنان ويريد إنقاذ حكومته التي شكلها حزب الله، في تأكيد واضح على السيطرة المطلقة لإيران على الدولة العراقية وقراراتها، علما كذلك أن الحكومات الشيعية في العراق منذ أكثر من عشرة أعوام ترسل الأموال الى بشار الأسد دعما له لقتل شعبه “.

هذه الأجواء فرملت الزيارة اللبنانية، وتدرجت الفرملة من حديث عن إرجاءٍ للزيارة إلى حديث عن إلغائها إذ إن احدًا لم يعد يتحدث بها .

وثمة مَن يتحدث عن خطأ بروتوكولي وقع فيه الجانب اللبناني، إذ نُشِر برنامج الزيارة من دون العودة إلى الجانب العراقي . خصوصًا ان رئيس الوزراء العراقي كان لديه جدول زيارات لمحافظات عراقية .

وتضيف المعلومات أن “بغداد طلبت من بيروت تحديد موعد جديد لزيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، من أجل ترتيب كافة إجراءات الزيارة خصوصًا أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لديه جدول زيارات لمحافظات عراقية يرافقه فيها الوزراء المختصون بما لا يتيح لقاء نظرائهم اللبنانيين فيما لو تمت الزيارة .

لكن مصدرًا ديبلوماسيًا محايدًا، كشف لـ ” صوت بيروت انترناشونال ” ان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب كانت اولويته في الزيارة ان تكون له إطلالة إلى أي دولة خصوصا أنه منذ تسميته رئيسًا للحكومة، وحتى في مرحلة تصريف الاعمال ، لم توجّه إليه دعوة لزيارة أي بلد ، ما أوقعه في عزلة عربية وأجنبية غير مسبوقة.

وقلل المصدر الديبلوماسي المحايد من اهمية ما قيل عن” النفط مقابل الطب ” بين لبنان والعراق، فذكَّر بأن الوفد العراقي، خلال زيارته لبنان، تباحث مع المسؤولين حول إمكانية تقديم لبنان خدمات صحية ودعم للمستشفيات العراقية وتطوير القطاع، لكنه فوجئ بأن الاطباء يتركون لبنان بحثاً عن ظروف عمل أفضل في الخارج والممرضات يهاجرن، ووجدوا ان هذا القطاع الذي كانوا يعولون عليه، من الصعب ان يقدم اي شيء .