السبت 24 ذو القعدة 1445 ﻫ - 1 يونيو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحكومة في الحجر الالزامي... ولبنان غارق في عتمة الدولار

بانتظار “ثلاثاء الكهرباء” في اللجان المشتركة حيث ستكون الأجواء مشحونة بالطاقة السلبية على أرضية طلب “التيار الوطني الحر” سلفة بقيمة 1500 مليار ليرة لمؤسسة كهرباء لبنان تحت طائل التهديد بإغراق اللبنانيين بعتمة حالكة، خاض المجلس النيابي أمس في مشهدية سريالية تحاكي في ظاهرها انتظام العمل المؤسساتي والتشريعي في الدولة، بينما هي تختزن في جوهرها صورة جديدة من صور تفليسة الطبقة الحاكمة وعقمها عن استيلاد الحلول الإنقاذية للبنانيين خارج نطاق الاستمرار بسياسات ترقيعية فارغة من أي مضمون إصلاحي يكافح الهدر ويضع حداً للفساد.

فالسلطة التي أوصلت مواطنيها إلى تصدّر قوائم “الأكثر فقراً” وبؤساً وعوزاً في المنطقة والعالم، هي نفسها التي تبجّحت أمس بإقرار قانون القرض الدولي بقيمة 246 مليون دولار لمساعدة الأسر الأكثر فقراً في البلد، وما صوّرته على أنه “إنجاز” جديد يضاف إلى سجل “إنجازاتها” الخلّبية، هو ليس في واقع الحال أكثر من تشريع “الشحادة بشرف” لإغاثة اللبنانيين عبر قروض عادة ما يمنحها البنك الدولي للمجتمعات التي بلغت حافة المجاعات والانهيار الاجتماعي.

مع فشل كل الوساطات والمبادرات، والإطاحة المتعمدة بكل المحاولات التي سعت الى بناء مساحة تفاهم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري حول الحكومة الجديدة، بات مؤكّداً انّ لبنان سيبقى محجوزاً داخل نفق التعطيل، لفترة لا سقف زمنياً لها. مع ما يرافق ذلك من انهيارات متتالية على كل المستويات، يؤشر اليها الارتفاع الخطير في سعر الدولار، الذي تجاوز امس عتبة الأحد عشر الف ليرة، وكذلك الإنكشاف الامني الذي تحدث عنه وزير الداخلية، والذي ينذر باحتمالات شديدة الخطورة من شأنها، لو صحّت المخاطر التي تحدث عنها الوزير المعني بالأمن، ان تُدخل لبنان في عالم مجنون تحكمه الفوضى وشريعة الغاب

عبر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن «قلق إدارة الرئيس جو بايدن من «التقاعس الواضح للزعماء اللبنانيين في التعامل مع الأزمات المتعددة التي تواجه بلدهم، مطالباً إياهم بالتخلي عن «سياسة حافة الهاوية وتشكيل حكومة تنفذ الإصلاحات اللازمة بشكل عاجل.