الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الدبلوماسية السعودية تؤكد المؤكد حيال لبنان

إن البيان السعودي الفرنسي المشترك عن لبنان تحوّل مع الجولة الخليجية لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى موقف عربي موحد وجامع والى خريطة طريق عربية ودولية محددة وحصرية لخروج لبنان من أزمته، كما إن التذاكي والتشاطر والرهانات الفاشلة باللعب على حبال التمايزات انتهى كما انها ساعة الحقيقة، ومن الواجب معرفة الأمور التالية، على ضوء تصريح وزير خارجية السعودية حول لبنان من البحرين.

أولاً: إن تعويل حزب الله على التفاهم الايراني الفرنسي مبالغ فيه ولا يعني اللبنانيين وهو لن يؤتي نتائج مرجوة من هنا ، فإن مثل هذه التفاهمات تبقى إرتداداتها محدودة ، وكل من يراهن على ذلك مخطىء

ثانياً: لسان العرب اليوم موحد حيال لبنان ، وهم يقولونها صراحة لحسن نصر الله: انت المسؤول عن تفجير البلد و عن اغتيال كل شهداء ١٤ اذار و عن حرب لو كنت اعلم وعن ضرب علاقات لبنان بالدول العربية و دول الغرب وعن افلاس البلد وعن خروج لبنان من النظام المالي العالمي وعن التوظيفات العشوائية في الدولة.

ثالثاً: ومفهوم المطالبة بالاستقلال عن الانتداب الفرنسيين أقلق المسيحيين في لبنان والمطالبة بخروج الجيش السوري أقلق شريحة واسعة من المسلمين المطالبة برفع الاحتلال الايراني أمر يقلق الشيعة كلها مفاهيم خاطئة

رابعاً: لا استقرار الاّ بعودة الجميع الى لبنان كوطن نهائي لجميع ابنائه عربيّ الهويّة و الانتماء ، والمطالبة برفع الاحتلال الايراني يقلق شريحة واسعة من الشيعة لأنها تظنّ انها تفقد امتيازاتها أمر أيضاً لا يخدم لبنان البتة

خامساً: بقاء الاحتلال الايراني يقلق شريحة واسعة من الشيعة لأن من شأنه سلخهم عن واقع اوطانهم و عروبتهم معادلة أقلقت كل الطوائف بظروف مختلفة والحلّ بالعودة إلى لبنان

سادساً: ويعاد في هذه اللحظة ترتيب المنطقة من جديد و “المهندسون” الكبار كما يقال يتعاملون مع واقع الامور فلبنان الذي تحوّل الى ورقة في يد ايران سيدفع ثمناً كبيراً في حال لم تتكوّن ارادة وطنية تطالب برفع الاحتلال

سابعاً: إن الانتخابات من اجل عدد الكراسي لا تنقذ وطناً، ومن اجل الاستقلال الكامل في لبنان، يتوجب على الشارع ان يتحرك، وأن يأطر نفسه في مجالات الدفاع عن لبنان شعبيا وبشكل معلن

ثامناً: البيان الإماراتي السعودي يؤكد مجدداً على ضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة تضمن للبنان تجاوزه لأزماته وحصر السلاح في مؤسسات الدولة اللبنانية، وهذا موقف يضاف لجملة مواقف عربية موحدة حيال لبنان

تاسعاً: التأكيد العربي والخليجي بالذات على ألا يكون لبنان حاضنة لتنظيمات إرهابية كحزب الله، أمر إنعكس على كل المواقف المعلنة عربياً حيال لبنان، ولن يسمع نجيب ميقاتي سواه في القاهرة.