السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

العقبة الأساسية أمام ترميم الجمهورية اللبنانية

‏إن مثلث الشر المتمثل بخامنئي، بشار الاسد وحسن نصرالله، يمثل العقبة الأساسية في طريق ترميم الجمهورية اللبنانية التي فقدت كل معالمها ومقومات وجودها دستوريًا ومجتمعيًا وماليًا وصحياً، وأما الملحقون والملتحقون بهذا الثلاثي الخطير وهم يشكلون بطبيعة الحال اليوم طاقم الحكم الفاسد في لبنان فلا بد من رحيلهم عن مواقع الدولة بدءاً من إستقالة رئيس الجمهورية ميشال عون، وليس المهم‬⁩ أن يكون ⁧‫حزب الله‬⁩ في ⁧‫لبنان‬⁩ بأحسن حال والبعض يسميه مقاومة وهو طبعا ليس سوى ميليشيا لكن المعروف أن قوة تنظيم هذه الميليشيات هي على حساب الدولة وحضورها ودورها، وطالما أنهم يحملون السلاح خارج إطار الشرعية اللبنانية فلن يكون هناك دولة فاعلة وفعلية في لبنان، ‏ولعل إستقبال الرئيس الفرنسي ⁦‪لقائد ⁧‫الجيش اللبناني‬⁩ ⁦‪العماد جوزف عون‬⁩ ليس مجرد رسالة لطاقم الحكم المهترئ وبمعظمه بات من فئة المتثائبين بل هو إشارة لانهيار كل لبنان باستثناء المؤسسة العسكرية

هناك مؤشرات لدعم عناصره ( أي الجيش ) تثبيتًا وتدعيمًا لدورهم، ‏وكما خرج الاحتلال الاسرائيلي في ٢٥ ايار وتحتفل به الدولة رسميًا عليها أن تتذكر زوال الاحتلال السوري وخروجه في ٢٦ نيسان، فالاحتلال يبقى احتلالًا أيًا كانت الدولة المحتلة وحتى لا يكون احتلال بسمنة واحتلال بزيت مطلوب اعلان يوم ٢٦ نيسان ذكرى خروج الاحتلال السوري من أرض لبنان عيدا وطنيا، وحزب الله من المؤكد لا يعجبه ذلك، فبين سياسة أنا أو لا أحد وإلا الانهيار والفوضى وبين جايي دورك يا سمير ⁦مرورا بسعدنات المخابرات السورية واستفزازاتهم لا خوف عليك يا لبنان، والجمهورية سيُعاد ترميمها على أسس الدستور والمؤسسات وهيمنة ميليشيا إيران ستزول مهما استقوت بسلاحها وكل هذا الشواذ مؤقت ولن يدوم

حاول ⁧‫بشار الأسد‬⁩ العودة الى لبنان وهو يسعى اليه كي يدير معركة رئاسة الجمهورية لمرشحه والإسم لم يعد مهمًا فللنظام السوري ودائع مارونية “ع مين يشيل” بحسب المثل العامي، وقد بوركت أيادي شباب لبنان التي منعت أتباع النظام السوري من فرض أمر واقع، ليفهموا أن لا أحد يستطيع أن يتطاول على لبنان ويبقى اللبنانيون ساكتون وتذكرّوا أيها الشبيحة في لبنان، إن لسان حال الشرفاء في لبنان “إن عدتم عدنا”.

‏يُنقل أن حلفاء للنظام السوري عرضوا خدماتهم على السفير الأسدي في بيروت علي علي عبر دعم ميداني لأنصارهم، فعلى هؤلاء تقديم أنفسهم للرأي العام اللبناني (خلّيه يطلع ” القبضاي ” منهم ويقول أنا وضعت أنصاري بتصرّف سفارة النظام السوري)، فالعمالة تتجلّى بأبشع معالمها في ⁧‫لبنان‬⁩، لا سيما من أولئك الذين يقدمون الخدمات لأسيادهم في طهران و دمشق، كونهم باتوا أذلاء مع أن الأسد نفسه أذل من أن يتصور عاقل، لكنهم يتابعون السير في نفس الدرب.