الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

العقوبات الغربية تكبّل الدب الروسي وفيلق دولي من الناتو يدق أبواب روسيا

هل تسبق المساعي الديبلوماسية المكثفة التي تقودها فرنسا مع روسيا وشركائها الاوروبيين، بالتنسيق مع الولايات المتحدة من اندلاع حرب في اوروبا، أم أن الوضع مرشح الى التصعيد وتوسيع الضربات العسكرية لتشمل دولا أوروبية اخرى؟

الجواب ضبابي وغير واضح بحسب متابعين دوليين للغزو الروسي على الأراضي الأوكرانية.

ويؤكد مرجع ديبلوماسي ان سرعة الاتصالات والمشاورات الديبلوماسية التي قادتها فرنسا مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاميركية، أخفقت في وقف الغزو الروسي، لكنها في المقابل كبلت وبشكل مضبوط، التمدد الاقتصادي لروسيا عبر القارة الاوروبية ودول العالم، كما جمدت ارصدة المركزي الروسي، الذي تبدأ مفاعيله اليوم في الدول الأوروبية.
وإذ راى المصدر اعلاه ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لم يقفل باب التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني زيلنسكي، لأنه مؤمن ان الديبلوماسية والتفاوض، هما طريق إيجاد الحلول للصراعات الدولية.

الا ان الاتصال الاخير الذي أجراه ماكرون مع نظيره الروسي، والذي استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة، كان عاصفا ومتوترا، بحسب ما وصفه مرجع ديبلوماسي في العاصمة الفرنسية لموقع “صوت بيروت انترناشونال”.

وكشف المصدر ان هذا الاتصال سبق الجولة الأولى من بدء المفاوضات الروسية الأوكرانية في منطقة “غوميل” عند حدود بيلاروسيا واوكرانيا، وقد لمس الرئيس الفرنسي تعنت بوتين بمطالب تعجيزية وغير قابلة للتفاوض والتوصل إلى حل للنزاع القائم.

وأكد أن فرنسا التي تراس حاليا الاتحاد الاوروبي ستستمر في بذل جهودها الديبلوماسية، لاستبعاد توسيع رقعة الحرب الروسية على دول أوروبية اخرى، وأن الوحدة الأوروبية المتمثلة اليوم يتضامن جميع دول الاتحاد الاوروبي ستعلن خلال الايام المقبلة عن فيلق دولي، سينتشر في رومانيا، ومؤلف من قوات دول الحلف الاطلسي.

المراجع الديبلوماسية اكدت ان روسيا باتت اليوم معزولة دوليا وأمنيا وهي تواجه اقوى تحالفات دولية وإقليمية منذ الحرب العالمية الثانية، لدرجة ان حلفاؤها المقربين منها بدأوا بتغير مواقفهم وحساباتهم، بعد أن بدأت روسيا ترزح تحت ثقل العقوبات الاقتصادية.

وإذ رأى المرجع الديبلوماسي ان المفاوضات القائمة بين روسيا وأوكرانيا لن تكون سهلة اطلاقا، لكن بمجرد قبول الاطراف المتنازعة الجلوس سويا حول طاولة تفاوض، فهذا ان دل على شيئ، فهو أن طريق الحوار والديبلوماسية لم ينقطعا ابدا.

وختم المرجع بالقول ان ما تشهده الدول الفاعلة من اجتماعات ولقاءات واتصالات ان في نيويورك او بروكسيل قد تتبلور معالمها ونتائجها خلال الايام المقبلة، من دون أن يبدي تشاؤمه من سقوط كييف في أيدي الدب الروسي.