السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المشاركة العربية في الحرب الروسية أمر مستبعد

لم تفلح الاتصالات الدولية حتى الساعة من ثني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من وقف غزوه لأوكرانيا، حتى ان ألمانيا التي دخلت على خط الاتصالات الى جانب فرنسا لم يتمكن مستشارها اولاف شولتس بعد اتصال ببوتين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في اوكرانيا.

هذا التعنت الروسي في استمرار الحرب حتى تحقيق الأهداف، حدا بالدول الأوروبية وحلفائهم الى إبقاء اتصالاتهم مفتوحة فيما بينهم، كما إبقاء الاقنية الديبلوماسية فعالة بوتيرة عالية ومتسارعة مع الجانب الروسي، وسط قلق كبير ومخاوف كثيرة من تداعيات سياسية واقتصادية هائلة على العالم.

حتى ان بعض الدول العربية بدأت تطرح علامات استفهام وتخوف بعد الكلام عن استعداد مرتزقة سوريين الانخراط في هذه الحرب الى جانب الجيش الروسي.

هذا الأمر آثار حفيظة عدد من الدول العربية لدرجة ان بعضها باشر في اجراء اتصالات سريعة مع عدد من المرجعيات العربية لاسيما، جامعة الدول العربية لحثها على التدخل السريع قبل فوات الاوان، وعدم زج دول عربية في هذا الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا.

الا ان مرجعاً دبلوماسياً مقرب من الجامعة العربية استبعد لموقع “صوت بيروت انترناشونال” وجود أي خطر على الدول العربية، بعدما بات مؤكداً أن من يرغب في الانضمام إلى الحرب في روسيا ليس جيشا تابعا لدولة عربية، بل هم أشخاص أو مرتزقة يرغبون بخوض الحرب الى جانب روسيا، وهذا الامر ربما يعود لأسباب مادية، إضافة إلى وجود خبرة قتالية لديهم عبر سعيهم الى خوض المغامرة والحرب.

وبالتالي ان أي انخراط لأي دولة عربية او أحزاب ميليشياوية في هذا الصراع سيكون محكوما بقرار دول اقليمية لها دورها وتأثيرها في بعض دول عربية في الشرق الاوسط ومؤثرة على الساحة الدولية.

وفي هذا الاطار علم أن قطر دخلت على خط تسوية الازمة بعد اتصالات أجراها وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن بكل من موسكو وأوكرانيا، وتقرر أن يزور رئيس الديبلوماسية القطرية موسكو اليوم بهدف البحث في حل دبلوماسي للازمة القائمة.

توازياً، استغراب دولي لتعليق التفاوض حول الاتفاق النووي بعدما وصلت المحادثات مع إيران إلى خواتيمها.

فروسيا التي طلبت ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة مرتبطة بالعقوبات المفروضة عليها، وبانها لن تؤثر ابدا في تعاونها مع طهران، اجابتها الولايات المتحدة بعدم ربط المباحثات بالعقوبات على روسيا، في حين عبرت الدول الأوروبية عن قلق كبير في ان تتسبب المطالب الروسية في تأخير التوصل إلى حل.

أمام هذا الجدل يرى مراقبون لمسار التفاوض، ان الجميع اليوم منهمك في استمرار العمليات العسكرية في اوكرانيا، وبالتالي أي اتفاق حول النووي هو الهاء للتحرك الدولي، وسط مماطلة ايرانية اضافية في تخصيب الاورانيوم.