الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل يفرمل بيان كتلة المقاومة العودة السعودية؟

تشكل عودة العلاقات اللبنانية-السعودية إلى ما كانت عليه سابقا منعطفا جديدا وقويا في صورة التحالفات والاتصالات الدولية والاقليمية، وذلك قبل موعد الاستحقاق الانتخابي في ايار المقبل.

وإذا صحّت النوايا، فإن عودة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري الى بيروت قد تكون في الاسبوع الاول من نيسان المقبل، على أن يتبعها عودة لسفراء دول الخليج.

هذه العودة، اذا تمت، ستعيد رسم تحالفات ومواقع سياسية، خصوصا وان اللقاء التشاوري الفرنسي-السعودي الذي جرى في قصر الاليزيه منذ أسبوع مع السفيرين نزار العلولا ووليد البخاري، أسفر عن نصيحة فرنسية- فاتيكانية، تحث وتشجع الجانب السعودي الى اهمية عودته وحضوره في لبنان، نظرا للدور السياسي والإقليمي الذي يمكن أن يلعبه في الوقت الحالي، كون المملكة الجهة والمرجعية السنية الأقوى والافعل على الساحة الداخلية.
هذه النصيحة الفاتيكانية-الفرنسية جاءت بعد تخوف وقلق كبيرين عبر عنه الفاتيكان في مجالسه الخاصة، من تزايد الهجرة الشبابية السنية والمسيحية من لبنان. وهذا ان دل على شيئ، فهو بالطبع يدل على فقدان لبنان لنموذج العيش المشترك والفعلي.
فالجانب الفرنسي يرى أن العودة الخليجية الى لبنان، وتحديدا السعودية، هي عودة لاعادة إحياء لبنان على المدى الابعد، سياسيا واقتصاديا، سيما وان الاستحقاقات التي سيواجهها لبنان على جميع الأصعدة، لا يمكن اجتيازها من دون سند او دعم عربي، وتحديدا خليجي، يعيد الثقة الى مؤسساته واقتصاده.

ويبدو أن البيان الاخير الذي صدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول رغبة لبنان في إعادة علاقاته الطبيعية مع السعودية ودول الخليج، تلقفته دول مجلس التعاون الخليجي بطيبة خاطر وايجابية، فرحبت الخارجية السعودية ببيان ميقاتي، وكذلك الكويت.
ويتبين، أن العودة الخليجية الى لبنان قد تكون محتملة ومرتبطة في استحقاقات وأسباب مختلفة الأهداف داخلية، اقليمية ودولية، ابرزها المحافظة على استقراره عبر اجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل، ومساعدته على إعادة النهوض في اقتصاده.

الا ان مصدرا ديبلوماسيا عربيا عبر لموقع “صوت بيروت انترناشونال” عن تخوفه الكبير من فرملة هذا الزخم الإيجابي في عودة الاتصالات والأجواء الايجابية بين لبنان والمملكة.
وراى المصدر الذي رفض ذكر اسمه، ان البيان الصادر عن كتلة الوفاء للمقاومة والذي وصف النظام السعودي “بالإرهابي والتعسفي منتهكا حقوق الإنسان…”ربما سيكون سببا اساسيا في مراجعة السعودية حساباتها في العودة إلى لبنان لأسباب باتت معروفة وواضحة لدى الجميع.

كما ان اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي يوم غد الأحد قد يتناول من خارج جدول اعماله العلاقات اللبنانية الخليجية على ضوء البيانات المرحبة التي صدرت عن لبنان والمملكة والكويت، حيث من المنتظر أن يحسم امر عودة التمثيل الديبلوماسي الخليجي الى لبنان من عدمه.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال