الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

القصف المتبادل بين "حزب الله" و"التيار" لا يخرجهما من سفينة المحور

شكلت زيارة الوفد البرلماني العربي الذي لا يمكن وصفه “بالرفيع المستوى، كون المشاركة الحقيقية والاساسية للدول الفاعلة وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية كانت غائبة… اضف اليها ما خرج من مواقف بعد لقاء رئيس النظام بشار الاسد ،التي ركزت على الطابع الانساني لها وما صدر البارحة عن مجلس النواب الاميركي لناحية تصويته بأغلبية 414 صوتاً مقابل معارضة صوتين على قرار يدين نظام بشار الاسد على خلفية منعه المساعدات الاممية من الوصول الى المتضررين جراء الزلزال ويعارض رفع العقوبات عنه يؤكد ان لا عودة الى الوراء في موضوع النظام وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

حظيت هذه الزيارة وفق المصدر بانتقادات كثيرة وتحليلات، حول امكانية “تعويم” الاسد تمهيداَ لاعادته الى الحضن العربي وَلاخراجه من حضن طهران. وهو أمر يرى فيه البعض الآخر استفزازاَ للشعب السوري الذي دفع ثمن معارضته لهذا النظام ما يقارب المليون ضحية . في وقت استباحت فيه ايران الجغرافيا السورية امنياَ وسياسياَ وعسكرياَ وهو ما يظهر من خلال الغارات التي يشنها الطيران الاسرائيلي على مستودعات الاسلحة وعلى بعض القيادات الايرانية وميليشياتها.

ما يجري في سوريا وفق المصدر، لا بد ان تكون له انعكاسات على الساحة اللبنانية التي يترقب بعض المسؤولين فيها نتائج هذه الزيارة ليتنفسوا الصعداء، مستعيدين ذكريات طريق الشام باتجاه قصر المهاجرين الذي كان له اليد الطولى بايصالهم الى كراسي السلطة، في وقت غاب عنهم ان ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري والاغتيالات التي طالت ابرز شخصياته الاعلامية والسياسية والاقتصادية وخروج الجيش السوري ليس كما قبله.

ويضيف المصدر ان التحالف الذي اقامه “التيار الوطني الحر” مع “حزب الله” دفع بالامور الى الحالة التي وصل اليها لبنان من انهيار على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والامني، وهم الذين قبضوا على السلطة بجميع مفاصلها وسياستها الخارجية، التي عزلت لبنان عربياَ وخليجياَ ودولياَ وكل المناشدات التي تخرج من الداخل اللبناني لم تلق اي صدى، وآخرها ما نقله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما نقله عن لسان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان خلال لقائهما الاخير حين قال له “هناك فريق في لبنان يتآمر على المملكة ولن نقدم اي مساعدة للدولة اللبنانية طالما أن “حزب الله” يتآمر علينا ويقدم مساعدات عسكرية لمن يقاتلنا في اليمن”.

لا شك ان الوضع اللبناني سيبقى على ما هو عليه لناحية الفوضى التي يعيشها، من تشتت على صعيد مؤسساته لاسيما التشريعية المنتخبة من وفشلها في انتخاب “رأس للجمهورية” نتيجة التجاذب بين السياديين ومحور الممانعة وحلفائه لاسيما “التيار الوطني الحر”، الذي باتت فلسفته اشبه “بلعبة عض الاصابع” عله يطيل عمر تياره السياسي، الذي انحسر كمكون حزبي كان يعتبر نفسه “عابراَ للطوائف” وبات يتظلل بعباءة حزب الله وكونهما في سفينة واحدة فان رياح المتغيرات الاقليمية والدولية سترخي بظلالها على الحليفين ولو بنسب متفاوتة.

وينهي المصدر كلامه بأن لا مصلحة لحزب الله بانهاء الشغور الرئاسي ولو كانت الشخصية تواليه لانها ستبقى مكبلة بسبب العزلة العربية والدولية وستزيد من الانهيار الذي يعيشه لبنان ولذا فان القصف الكلامي بين الحليفين ليس سوى “بروباغندا” تظهر استقلالية قرار التيار السياسي ولن يسعى “حزب الله” الى ضبطها الى ان تظهر بشائر المرحلة المقبلة من خلف البحار.